أداء مخيب في افتتاح بطولة كأس القارات 2009
١٥ يونيو ٢٠٠٩في مباراة افتتاح بطولة كأس القارات 2009 في جنوب إفريقيا انتزع المنتخب العراقي، بطل آسيا 2007، تعادلاً ثميناً من مضيفه منتخب جنوب إفريقيا في مباراة اجتذبت أكثر من خمسين ألف مشجع. اتّسم أداء الفريقين بالحذر، إذ سعى كل من الفريقين منذ البداية إلى تفادي الخسارة التي تعني لكل منهما تضاؤل الآمال في التأهل إلى الدور التالي (المربع الذهبي)، خاصة وأن كلاهما سيواجهان بطل أوروبا المنتخب الإسباني في مهمة لن تكون سهلة.
وبشكل عام خلت المباراة التي أقيمت على ملعب "إيليس بارك" من الإثارة ومن الفرص الجيدة والحقيقية للتسجيل، باستثناء بعض الفرص القليلة على كلا الجانبين. ففي الدقيقة 11 سدد برنارد باركر تسديدة ضعيفة لجنوب إفريقيا أمسك بها حارس المرمى العراقي محمد كاصد بسهولة. وبعد 3 دقائق أبعد محمد كاصد كرة قوية سددها ماكبث سيبايا من خارج منطقة الجزاء.
أداء غير متجانس للمنتخب العراقي
أما المنتخب العراقي فكانت غالبية هجماته عشوائية وغير منسقة، وبالتالي لم تُشكل أي خطورة حقيقية على مرمى أصحاب الأرض. ربما يعود ذلك إلى غياب التجانس عن صفوف بطل آسيا. وهكذا لم يرتق صانع ألعاب العراقيين نشأت أكرم إلى مستواه المعهود. كذلك هي الحال بالنسبة لكثير من اللاعبين من بينهم المهاجم يونس محمود الذي لم يُشكل أي خطورة على دفاع الخصم.
وبعد الاستراحة ازدادت وتيرة المباراة، خاصة من جانب المنتخب المضيف، لكن أحداً من مهاجميه لم ينجح في هزّ شباك الضيوف الذين اكتفوا في الدقائق الأخيرة بالهجمات المرتدة وبالحفاظ على شباكهم نظيفة لتنهي المباراة بتعادل مخيب بصفر لمثله. وإذا ما أراد كلا الفريقين المنافسة على لقب البطولة، فيتعين عليهما تحسين أدائهما كثيراً، سيما وأن الخصمين الآخرين في المجموعة الأولى هما إسبانيا ونيوزيلندا.
إسبانيا تسحق نيوزلندا
في اللقاء الثاني ضمن المجموعة ذاتها حقق بطل أوروبا المنتخب الإسباني فوزاً ساحقاً على نظيره النيوزلندي، بطل أوقيانوسيا، بخمسة أهداف نظيفة حمل ثلاثةٌ منها توقيع النجم الإسباني الكبير فيرناندو توريس. بذلك تتصدر إسبانيا المجموعة بثلاث نقاط وفارق خمس نقاط عن بقية الفرق، ما يعني أن الإسبان خطوا خطوةى كبيرة نحو بلوغ الدور نصف النهائي للبطولة. وسيواجه المنتخب الإسباني في مباراته القادمة بطل آسيا 2007 المنتخب العراقي، بينما تقابل جنوب إفريقيا المضيفة المنتخب النيوزلندي.
الكاتب: علاء الدين موسى البوريني
تحرير: لؤي المدهون