أردوغان يتوعد الأكراد بحصار عفرين "خلال أيام"
٢٠ فبراير ٢٠١٨في خطاب ألقاه أمام أعضاء حزبه في البرلمان، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء (20 فبراير/ شباط 2018) "خلال الأيام المقبلة، وبشكل سريع، سنحاصر مركز مدينة عفرين". وجاءت تصريحاته في وقت دخلت الحملة البرية والجوية التركية التي أطلق عليها "غصن الزيتون" ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة "إرهابية" شهرها الثاني.
وأفاد أردوغان أيضا أن بلاده نجحت في إيقاف انتشار محتمل للقوات السورية في منطقة عفرين، وذلك بعد يوم من حديثه مع نظيريه الروسي والإيراني.
وكانت تركيا قد توعدت أمس الاثنين بأنها ستواجه القوات السورية إن دخلت الأخيرة لمساعدة وحدات حماية الشعب الكردية على التصدي لهجوم تركي في المنطقة بعد تقارير عن التوصل لاتفاق بين الوحدات ودمشق يوم الأحد.
وفي وقت أشار فيه بعض المحللين إلى أن القوات التركية وفصائل المعارضة المدعومة منها حققت تقدما بطيئا، دافع أردوغان عن العملية مشيرا إلى أن سبب ذلك هو سعيه إلى تجنب تعريض حياة جنوده والمدنيين "للخطر".
وقال أردوغان "لم نذهب إلى هناك لإحراق" عفرين، مؤكدا أن هدف العملية كان "خلق بيئة آمنة وقابلة للعيش" بالنسبة للاجئين السوريين في تركيا الذين فروا عبر الحدود منذ اندلع النزاع عام 2011 وتجاوز عددهم حاليا ثلاثة ملايين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 94 مدنيا على الأقل قتلوا خلال العملية التركية. لكن أنقرة أصرت مرارا على عدم وجود مدنيين بين الضحايا مؤكدة أن قواتها تبدي حرصا شديدا على عدم تعريض المدنيين إلى الاذى.
وتصف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية بـ"الإرهابية" وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور في سوريا والذي خاض تمردا ضد الدولة التركية منذ العام 1984.
وتضع أنقرة وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني على اللائحة السوداء للمنظمات الإرهابية.
لكن وحدات حماية الشعب الكردية مدعومة من واشنطن في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
ودعت كل من واشنطن والاتحاد الأوروبي تركيا إلى ضبط النفس في العملية فيما حذرت الولايات المتحدة من أن العملية قد تؤثر سلبا على جهود محاربة الجهاديين في سوريا.
و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ، رويترز)