أسباب تراجع مستوى معشوق جماهير شالكه ليروي ساني
١٦ مارس ٢٠١٦بخلاف مرحلة الذهاب من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) والتي لفت فيها الشاب ليروي ساني أنظار المتتبعين، فإن نجم هذا اللاعب الشاب سرعان ما أفل في الشطر الثاني من الدوري الألماني لهذا الموسم.
ابن العشرين عاما واصل غيابه عن التشكيل الأساسي لفريق شالكه للمرة السادسة على التوالي في المباراة الأخيرة التي لعبها فريقه أمام هيرتا برلين ضمن الأسبوع 26 من بوندسليغا، والتي انتهت بفوز برلين بهدفين نظيفين. كما أن آخر هدف سجله ساني كان في الأسبوع 19 من الدوري الألماني أمام دارمشتات.
فما هي إذن أسباب تراجع محبوب جماهير شالكه والذي يعتبره المتتبعون أحد أبرز المواهب الكروية ليس فقط في ألمانيا ولكن في أوروبا أيضا؟
الضغط ساهم في تراجع مستوى ساني
في حوار مع صحيفة بيلد شبورت الألمانية يُعلق مدرب شالكه على الأداء الحالي للاعبه ليروي ساني قائلا "ليروي غير ملزم بالقيام بأشياء غير عادية على أرض الملعب فقط لأن زملاءه ينتظرون منه ذلك". ويضيف أندري برايتنرايتر "ساني عليه العودة للعب البسيط حتى يستعيد ثقته".
بالنظر إلى التألق الكبير الذي أظهره ساني في مباريات الذهاب، يحاول اللاعب الشاب في كل مناسبة تأكيد ذلك وهو ما يوقعه تحت الضغط ويجعله يفقد تركيزه ويرتكب بعض الأخطاء.
سبب آخر قد يكون ضمن العوامل التي أدت إلى تراجع مستوى الموهبة الصاعدة ساني وهو الضجة الإعلامية التي أحاطت به في مرحلة الذهاب، إذ لا يوجد لاعب في فريق شالكه حاز الثناء في وسائل الإعلام الألمانية أكثر من ساني، كما أن القمصان التي تحمل اسم اللاعب بيعت بشكل غير مسبوق بين جماهير شالكه. وزاد عدد معجبي اللاعب خصوصا من بين الفتيات اللواتي يتسابقن لأخذ صور مع لاعبهن المفضل.
وكان من الطبيعي أن يتأثر اللاعب الشاب ذو الأصول السنغالية بهذا الصخب الإعلامي لأن التعامل مع هذه الأجواء يتطلب من اللاعب تجربة كافية وهو ما يفتقده ساني الذي لا يتعدى عمره العشرين عاما.
مدرب شالكه يمنع ساني من الإدلاء بالتصريحات
ولحماية لاعبه الشاب من ضغوط إضافية، قرر المدرب برايتنرايتر منع ساني من الإدلاء بتصريحات صحفية، وقال بهذا الخصوص "منذ بداية الموسم شددت على ضرورة تجنيب اللاعبين الشباب على غرار ساني الضغط الإعلامي الكبير. فهؤلاء اللاعبين لا يزالون في بداية مشوارهم الكروي ومن الطبيعي أن يعرف مستواهم تذبذبا بين الفينة والأخرى".
ورغم التراجع الأخير في مستوى ساني إلا أن ذلك لا ينقص من قيمته كموهبة كروية صاعدة في عالم الساحرة المستديرة وهو ما يعلمه جيدا العديد من الأندية الأوروبية الكبرى التي تسعى للتعاقد مع النجم الصاعد لشالكه مثل ريال مدريد وليفربول. كما أن حظوظ ساني بالالتحاق مجددا بالمنتخب الألماني لا تزال قائمة بعد المشاركة الأولى في المباراة الودية التي جمعت المانشافت مع فرنسا في شهر نوفمبر من العام الماضي. فهل سيمنح يواخيم لوف الثقة مجددا للاعبه الشاب ويستدعيه للمباراتين الوديتين المقبلتين أمام إنجلترا وإيطاليا الشهر الجاري؟ وإذا حدث ذلك فقد يرفع من معنويات اللاعب الشاب ويساعده على العودة للتألق كما كان عليه الحال في الأشهر القليلة الماضية.