أغلبية الألمان يعارضون خفض المساعدات للاجئين
٢٦ يوليو ٢٠١٥أظهرت نتائج استطلاع أن أغلبية الألمان (59 بالمائة) يعارضون إيواء اللاجئين، ولو مؤقتا، في خيام أو في مراكز إيواء مؤقتة بالقرب من الحدود مع الدول المجاورة، حتى لو كان هناك احتمال كبير جدا لرفض طلباتهم وترحيلهم إلى بلادهم. في حين أيد هذا الإجراء 36 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الواسعة الانتشار في عددها الصادر اليوم الأحد (26 تموز/ يوليو 2015).
كما عارضت أغلبية من الألمان (52 في المائة) خفض المساعدات المالية المقدمة للاجئين في حين أيد الخفض 33 بالمائة. وبلغت نسبة المعارضين لخفض المساعدات من مؤيدي حزب المستشارة أنغيلا ميركل 45 في المائة، في حين أيد الخفض 39 في المائة من هؤلاء.
وفيما يتعلق باللاجئين من دول البلقان ، أيد 56 في المائة من الألمان اعتبار ألبانيا وكوسوفو من "الدول الآمنة" وبالتالي ترحيل القادمين منهما. بيد أن نحو ثلث المشاركين في الاستطلاع (31 بالمائة) عارضوا إدراج البلدين في قائمة الدول الآمنة. كذلك أيد أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم (52 بالمائة) موقف ألمانيا وموقفها من اللاجئين معتبرين معاملتها لهم جيدة، في حين عارض ذلك نحو 42 بالمائة.
ارتفاع الإنفاق على اللاجئين إلى خمسة مليارات يورو
في غضون ذلك أظهر استطلاع حديث لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الإنفاق على طالبي اللجوء في ألمانيا سيتضاعف خلال هذا العام في الولايات الألمانية الست عشرة بسبب الارتفاع الكبير في أعداد اللاجئين. وأوضح الاستطلاع، الذي شمل جميع حكومات الولايات الألمانية، أن الإنفاق سوف يتضاعف هذا العام إلى خمسة مليارات يورو على الأقل.
يذكر أن الإنفاق بلغ العام الماضي نحو 2,2 مليار يورو فقط. ومن المتوقع وصول الإنفاق على اللاجئين في ولايتي بافاريا وشمال الراين ويستفاليا، اللتان تعدان أكثر الولايات كثافة بالسكان، إلى نحو 1,6 مليار يورو.
وأظهر الاستطلاع أن الإنفاق سوف يزداد في بعض الولايات إلى ما يزيد على ثلاثة أضعاف، من بينها مثلا ولاية شليسفيغ هولشتاين، والتي من المتوقع أن يزيد الإنفاق بها من 80 إلى 287 مليون يورو. ونظرا للزيادة الكبيرة في الإنفاق على اللاجئين، اتفقت الولايات الألمانية على ضرورة أن تزيد الحكومة الاتحادية من الدعم المادي لها.
يذكر أن المكتب الاتحادي للهجرة وشؤون اللاجئين سجل نحو 180 ألف طلب لجوء خلال النصف الأول من العام الجاري، أي ما يزيد على ضعف عدد الطلبات التي تم تقديمها في نفس الفترة الزمنية من العام الماضي. وحسب المكتب فإن نسبة السوريين تصل إلى 20 في المائة، في حين تبلغ نسبة اللاجئين القادمين من دول البلقان أكثر من 40 في المائة.
ع.ج/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)