ألمانيا تدعو إيران إلى تقديم "عروض جوهرية" لاستئناف التفاوض مع القوى الكبرى
٩ سبتمبر ٢٠١٢قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله خلال زيارته إلى إسرائيل اليوم الأحد (9 سبتمبر/ أيلول) إنه لا يزال هناك وقت للتوصل لحل دبلوماسي مع إيران، غير أنه حذر الأخيرة من محاولة امتلاك أسحلة نووية. وجاءت تصريحات فيسترفيله عقب أسابيع من تصاعد لهجة السياسيين الإسرائيليين بشأن احتمال توجيه ضربة منفردة للمنشآت النووية الإيرانية ودعوات متكررة من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقوى العالمية لوضع "خط أحمر" لطهران.
وقال فيسترفيله لدى اجتماعه مع نتنياهو "وجود أسلحة نووية في أيدي الحكومة الإيرانية ليس مطروحا ولن نقبل بهذا." وتطالب ألمانيا ودول أخرى إيران بفتح منشآتها النووية أمام المفتشين الدوليين وتقديم دليل على أن برنامجها النووي المدني ليس له بعد عسكري.
وقال فيسترفيله للصحفيين في محادثات جرت في وقت سابق مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك "نشارك اسرائيل القلق تجاه البرنامج النووي في إيران." وأضاف قائلا "لكن الأمر خطير ومهم وهذا يعني أن المحادثات من أجل المحادثات ليس هو ما نسعى إليه. ولذلك ندعو حكومة إيران إلى العودة للطاولة بعروض جوهرية وهو أمر ضروري وحاسم للغاية في هذا التوقيت."
وخلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في قبرص الجمعة الماضية دعت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إلى فرض عقوبات أوروبية جديدة على إيران. ولم يفصح الوزراء عن الإجراءات الأخرى التي قد يتخذها الاتحاد الأوروبي بعد أن حظر بالفعل استيراد النفط من إيران وعزل نظامها المصرفي خلال أحدث مجموعة من العقوبات التي دخلت حيز التنفيذ في يوليو تموز الماضي.
وتقول إيران إن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض الطاقة السلمية، وإنها لن ترضخ للضغوط الغربية. ويبدو أن العقوبات أسهمت في انهيار الريال الإيراني الذي سجل أدنى مستوى له على الإطلاق اليوم الأحد. وقال محمود بهمني محافظ البنك المركزي الإيراني "نخوض معركة مع العالم على الساحة الاقتصادية."
م أ م/ ط.أ (د ب أ، رويترز)