ألمانيا تدعو لتشكيل حكومة انتقالية وعين إيطاليا "على فترة ما بعد الأسد"
٤ سبتمبر ٢٠١٢وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيليه إن "هناك حاجة ملحة إلى سقف مشترك لجميع مجموعات المعارضة السورية التي تحترم الديمقراطية والتسامح والتعددية. هناك حاجة ملحة إلى حكومة انتقالية تشكل على قاعدة احترام كل المجموعات لهذه القيم".وأضاف الوزير الألماني خلال افتتاح الاجتماع الثاني لمجموعة "أصدقاء سوريا" الذي ناقش اليوم الثلاثاء (الرابع من أيلول/ سبتمبر 2012) المستقبل الاقتصادي لسوريا في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد لأنه "لم يعد هناك مجال لإهدار الوقت".
وتشارك نحو ستين دولة في اجتماعات مجموعة العمل الدولية المذكورة التي شكلت بمبادرة من "مجموعة أصدقاء الشعب السوري". وتتولى ألمانيا والإمارات رئاستها. وكانت مجموعة العمل هذه قد عقدت اجتماعها الأول في أبو ظبي في نهاية أيار/ مايو الماضي.
وبدوره دعا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا الموجود في برلين، للمشاركة في هذا الاجتماع، إلى أن يكون الاقتصاد السوري في مرحلة ما بعد بشار الأسد مشروعا مشتركا "لجميع السوريين ومن اجل جميع السوريين". وشدد سيدا على حاجة سوريا لما وصفه بـ "مشروع مارشال"، وذلك في إشارة إلأى مشروع مارشال الخاص بأوروبا بعد الحرب العالمية الثانيةز
أما وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله فاعتبر أن "الحرية السياسية ينبغي دعمها بنهوض اقتصادي وتنمية". وشدد رئيس الدبلوماسية الألمانية على أنه "لا يمكن للانتقال السياسي أن ينجح إلا إذا تحسن الوضع الاقتصادي للشعب السوري".
فرنسا تشجع تشكيل "حكومة بديلة" في سوريا
من جانبه أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند اليوم أن فرنسا تشجع على تشكيل "حكومة بديلة" في سوريا، معتبرا أن "زمرة" تحكمها وترتكب فيها "مجازر" بحق السكان المدنيين، حسب قوله. وقال أولاند في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي إن فرنسا تأمل في تشكيل "حكومة بديلة" في سوريا، مشددا على أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يهتم بـ "مسائل المساعدة الإنسانية" للمدنيين السوريين المتأثرين بالنزاع.
أما رئيس الوزراء الايطالي فقد أعرب عن "القلق البالغ" لدى الحكومتين من الأزمة في سوريا "التي توقع كل يوم ضحايا جديدة ومئات اللاجئين"، معتبرا أن "وضع (الرئيس بشار) الأسد يزداد هشاشة يوما بعد يوم". وقال "من الضروري تجاوز المأزق في مجلس الأمن"، واصفا مهمة الموفد الدولي الجديد الأخضر الإبراهيمي بأنها "ايجابية جدا". وأضاف "ندعم هذه المهمة بالكامل"، لافتا إلى أن ايطاليا تعمل على "مرحلة ما بعد الأسد".
وأوضح مونتي أن "نظام الأسد أصابه الضعف نتيجة انشقاقات على مستوى عال"، ملاحظا أن باريس وروما "تواصلان التعاون من اجل انتقال سياسي" في سوريا. وشدد في هذا الإطار على أهمية "وحدة وتضامن كل قوى" المعارضة السورية.
(م أ م/ أ.ح أ ف ب، د ب أ)