ألمانيا ودول البلطيق تستنكر خطة روسيا لتغيير حدودها البحرية
٢٢ مايو ٢٠٢٤أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن اعتقاده بأن حالة الارتباك حول مشروع قانون روسي لإعادة تحديد الحدود البحرية الروسية، هي جزء من الحرب الهجينة التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وخلال زيارته الحالية لليتوانيا، قال بيستوريوس، اليوم الأربعاء (22 أيار/مايو 2024): "بغض النظر عن الكيفية التي حدث بها الأمر أو حقيقة ما هو عليه، فإنه يبدو مثالاً آخر على الأسلوب الخبيث للحرب الهجينة التي يديرها بوتين بكل مشتملاتها من حالات الإرباك والاستفزاز والتراجع والتهوين وزرع الشقاق والتهديد".
وأضاف الوزير، الذي ينتمي لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي: "أصبح هذا الأمر واضحاً مرة أخرى أو على الأقل يجري التلميح إليه، لذلك دعونا ننتظر لنرى ما سيحدث".
تأتي تصريحات بيستوريوس على خلفية مسودة صادرة عن وزارة الدفاع الروسية تم نشرها في قاعدة بيانات القوانين الخاصة بالحكومة الروسية مساء أمس الثلاثاء؛ غير أن هذه المسودة تم حذفها في الوقت الحالي.
وتتعلق المسودة بـ "تحديد الإحداثيات الجغرافية" لتعيين خطوط الحدود في أجزاء مختلفة من بحر البلطيق، وتغيير حدود روسيا المائية وتوسيع مياهها الإقليمية المتاخمة لفنلندا وليتوانيا. وسلطت وزارة الدفاع الروسية الضوء على الحدود البحرية بالقرب من الجزر الروسية في خليج فنلندا وجزر أخرى قبالة سواحل مدينتي بالتييسك وزيلينوجرادسك في جيب كالينينغراد الروسي، الواقع على الحدود مع بولندا وليتوانيا. وقالت وزارة الدفاع إن إحداثيات الحقبة السوفيتية لم تسمح بوجود خط حدودي دائم.
وأثار مشروع القانون هذا قلق الدول المجاورة. وندد جيران روسيا في منطقة البلطيق بالخطة، اليوم الأربعاء، ووصفتها وزارة الخارجية الليتوانية بأنها "استفزاز متعمد وموجه ومتصاعد" وبأنها "دليل إضافي على أن سياسة روسيا العدوانية والرجعية تشكل تهديداً لأمن الدول المجاورة وأوروبا بشكل عام."
وقالت الوزارة إنها سوف تستدعي السفير الروسي في ليتوانيا وتنسق مع الشركاء لمناقشة هذه الخطة.
وحذر قائد الجيش السويدي ميكائيل بيدين أيضاً من أطماع موسكو الإقليمية في بحر البلطيق، خاصة فيما يتعلق بجزيرة جوتلاند السويدية الكبيرة.
وقال بيدين لمجموعة آر إن دي الإعلامية الألمانية: "إنني على يقين بأن بوتين يضع كلتا عينيه على جوتلاند." وأضاف أن "هدف بوتين هو السيطرة على بحر البلطيق."
وفي فنلندا، قال الرئيس ألكسندر ستوب في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس إن "روسيا لم تتصل بفنلندا بشأن هذا الأمر، وفنلندا تتصرف كعادتها دائما: بهدوء واستناداً إلى الحقائق".
خ.س/أ.ح (رويترز، أ ف ب)