Obama im Irak: Sechster Jahrestag des Irak-Kriegs
٨ أبريل ٢٠٠٩عاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الولايات المتحدة بعد جولة ماراثونية شملت عدة دول أوروبية وانتهت بوقفة سريعة في العراق، زار خلالها قاعدة "فيكتوري" الأمريكية القريبة من المطار، كما التقى أيضاً برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وأعلن الرئيس الأمريكي خلال زيارته لبغداد أن الأشهر الـ18 المقبلة ستكون مرحلة "حرجة" بالنسبة للعراق، ودعا العراقيين إلى تحمل المسئولية والسعي إلى التوافق الوطني. زيارة أوباما، التي جاءت قبل يومين من الذكرى السادسة لسقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان/أبريل 2003، أحيطت بسرية تامة لاعتبارات الأمنية. وفي هذا السياق ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قوله سيستغرق الأمر وقتاً قبل أن يتمكن رئيس أمريكي من زيارة العراق بشكل معلن.
وأضاف بايدن أن الرئيس الأمريكي زار بغداد لتوجيه تحية للقوات الأمريكية والحث على المصالحة الوطنية خلال محادثاته مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. كذلك أكد بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزيون الأمريكية "سي.ان.ان" أن الولايات المتحدة ستلتزم بجدولها الزمني لسحب قواتها من العراق رغم موجة العنف الأخيرة، وقال: "لست قلقاً على الإطلاق، سنلتزم بالجدول الزمني الذي حددناه". يذكر أن واشنطن تعتزم سحب معظم العناصر المقاتلة من العراق بحلول أغسطس/آب 2010، بينما تبقى قوة يصل عديدها إلى 50 ألف حتى عام 2011.
"خمسة التزامات حيال العراق"
وذكر نائب عراقي في تصريحات صحفية نشرت اليوم الأربعاء أن اجتماعات الرئيس الأمريكي مع القادة العراقيين خلال زيارته أمس تمخضت عن خمسة التزامات أمريكية حيال العراق. وقال النائب عباس البياتي عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان لصحيفة /الصباح/ الحكومية "إن الرئيس الأمريكي تعهد خلال لقائه رئيس الوزراء نوري المالكي بحماية العملية الديمقراطية والسياسية في العراق وضمان المشاركة الواسعة في إدارة البلاد فضلا عن دعم العراق في مواجهة أي عدوان خارجي قد يتعرض له". وأضاف أن الرئيس الأمريكي تعهد أيضا بنقل العلاقة بين بغداد وواشنطن من الجانب الأمني العسكري إلى إستراتيجية شراكة تشمل جميع المجالات إلى جانب تطبيق بنود الاتفاقيتين الأمنية والإطارية المبرمتين بين الجانبين، وكذلك التعهد بإسناد جهود الحكومة العراقية في التخلص من القرارات الدولية المجحفة بحق العراق والصادرة في زمن النظام المباد". وفي نفس السياق ذذكر بيان للدائرة الإعلامية في مجلس الوزراء العراقي أن المالكي وأوباما اتفقا على أهمية استمرار الجهود المشتركة لتثبيت الأمن والاستقرار في العراق والاستعداد لتسليم القوات العراقية كامل المسئولية الأمنية من القوات متعددة الجنسيات".
تراجع الاهتمام الإعلامي الأمريكي بحرب العراق
من ناحية أخرى، لاحظ مراقبون أن زيارة أوباما إلى العراق قد أعادت إلى حد ما الأضواء إلى حرب سقطت بدرجة كبيرة من الشاشات الإخبارية في الولايات المتحدة المنشغلة الآن بأزمتها الاقتصادية، حيث تركز القنوات الإخبارية على نقل التقارير التي تتحدث عن فقدان الوظائف والحجز على منازل من لم يسدد أقساط الرهن العقاري بالإضافة إلى أخبار انهيار البنوك واقتراب شركات صناعة السيارات من خطر الإفلاس.
وتقول بعض الجماعات المدافعة عن حقوق قدامى المقاتلين، إن هذا الإهمال يُصَعب من حصول الجنود العائدين من العراق وأفغانستان على المساعدة التي يحتاجونها للعودة إلى الحياة المدنية. ونقلت وكالة رويترز عن رئيسة مكتب نيويورك تايمز في العاصمة العراقية بغداد قولها إن العراق يمر بمرحلة ديناميكية حرجة وصولا إلى سحب القوات الأمريكية. وأضافت: "إذا كنت تجلس في نيويورك أو واشنطن أو كانساس، فأنت تنظر إلى العراق وتتصور قائلاً :(حسناً الحرب قاربت من الانتهاء) ثم تتابع شئونك".
وتراجع اهتمام الرأي العام الأمريكي خلال العام الماضي بحرب العراق، فطبقا لما ذكره مشروع الصحافة المتميزة التابع لمركز بيو للأبحاث، استحوذ الصراع في العراق عام 2008 على نحو أربعة في المائة فقط من التغطية الإعلامية الأمريكية، مقارنة بعام 2007 ، حيث وصل حجم التغطية إلى 16 في المائة . وأشار في تقرير يحلل التغطية الإعلامية للصحف الأمريكية وشبكات التلفزيون والمحطات الإذاعية والمواقع الإخبارية على شبكة الانترنت، "إن الحرب التي توقع كثيرون خلال حملة الانتخابات الرئاسية أن تكون قضية ساخنة، تراجعت بشدة."
(س.ك/د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)
تحرير: عبده جميل المخلافي