أوباما يدرس خيارات تسليح المعارضة والأسد يظهر فجأة في دمشق
١ مايو ٢٠١٣قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني اليوم الأربعاء (الأول من مايو/ أيار 2013) إن الولايات المتحدة تقيم باستمرار مساعدتها إلى المعارضة السورية ولم تقرر بعد ما إذا كانت تمدها بالسلاح أم لا. وذكر كارني"الباب لا يزال مفتوحا" بعدما أشار تقرير إعلامي الأسبوع الجاري إلى أن الرئيس باراك أوباما قد يتخذ قرارا قريبا بشأن تزويد المعارضة السورية بالسلاح. وقدمت الولايات المتحدة مساعدة إنسانية لسورية لكنها لم تقدم أسلحة إلى المعارضة.
وقد ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما يدرس إرسال أسلحة للمعارضة السورية. وقال المسؤولون، الذين لم تذكر الصحيفة عن هويتهم، إن أوباما يسعى بقوة لحمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التخلي عن دعمه للنظام السوري. وأفادت الصحيفة بأنه من المقرر أن يتخذ أوباما قرارا نهائيا بشأن إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية قبل أن يجتمع مع بوتين في حزيران/ يونيو على هامش اجتماع مجموعة الثماني.
وكان أوباما قد قال يوم أمس الثلاثاء إنه يقيم التقارير بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، ما يدفع الولايات المتحدة إلى أن تتخذ خطوات إضافية. ومن جانبه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي مارتن ديمبسي للصحفيين إن الجيش الأمريكي مستعد ليفعل أي شيء يؤمر به في سورية.
الأسد يظهر فجأة في دمشق
وفي خطوة مفاجئة، قام الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء بظهور علني نادر في وسط دمشق عبر زيارته محطة كهربائية في مناسبة عيد العمال كما جاء على صفحة الرئاسة السورية على فيسبوك. وأوضحت الصفحة "الرئيس السوري يزور محطة كهرباء الأمويين في حديقة تشرين في دمشق ويهنئ عمالها وعمال سوريا بعيدهم". وعلى صورة نشرها الموقع يظهر الرئيس السوري وهو يتحدث إلى العمال.
ويعود آخر ظهور علني للرئيس السوري إلى 20 آذار/ مارس حين زار مركز تدريب للفنون الجميلة في وسط دمشق.
وفي غضون ذلك، قتل شخص واصبب آخرون بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين في وسط دمشق اليوم الأربعاء، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذلك غداة انفجار سيارة مفخخة في العاصمة تسبب بمقتل 15 شخصا. وقال المرصد أن "عبوة ناسفة انفجرت بالقرب من مقر قيادة الشرطة في شارع خالد بن الوليد بمدينة دمشق مما ادى الى مقتل شخص وسقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال". وأشار إلى انفجار عبوة أخرى في منطقة باب مصلى القريبة، وان القوات النظامية أغلقت المنطقة التي هرعت إليها سيارات الإسعاف. يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.
وفي سياق آخر، ذكرت وكالة فرانس برس أن دبلوماسيين في نيويورك يتوقعون أن يقدم الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي قريبا استقالته من منصبه كموفد خاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا. وبحسب دبلوماسي من إحدى الدول الأعضاء في مجلس الأمن فإن الإبراهيمي "يرغب فعلا في الاستقالة ونحاول إقناعه بالبقاء في منصبه لبضعة أيام إضافية". وصرح دبلوماسي عربي لفرانس برس "قال للجميع إنه يرغب بالاستقالة والأمل في بقائه في منصبه ضئيل".
وكان وزير الخارجية الجزائري السابق البالغ من العمر 97 عاما قد عُيِّن في 17 آب/ أغسطس 2012 خلفا لكوفي عنان بعد استقالة الأخير. وكانت شائعات حول استقالة الإبراهيمي انتشرت منذ أسابيع خصوصا بسبب المأزق الذي وصل إليه النزاع السوري والانتقادات التي وجهت إليه من قبل السلطات والمعارضة في سوريا على حد سواء.
وأعلن الحكومة السورية الأسبوع الماضي أنها ستوقف تعاونها مع الإبراهيمي كوسيط للجامعة العربية بعد أن قررت في نهاية آذار/ مارس منح مقعد سوريا للمعارضة. وقال دبلوماسيون إن قرار الجامعة دفع الوسيط بالتخلي عن منصبه. ويجري الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ونظيره في الجامعة العربية نبيل العربي مشاورات منذ أيام حول مصير الإبراهيمي.
م.س/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)