Obama will Kampftruppen im Irak bis August 2010 abziehen
٢٨ فبراير ٢٠٠٩أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة في كامب ليجون وهي قاعدة لمشاة البحرية الأمريكية جدولا زمنيا لإنهاء العمليات القتالية الأمريكية في العراق في نقطة تحول هامة في الحرب التي بدأت قبل ست سنوات. وطبقا للخطة فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستسحب قواتها المقاتلة من العراق بحلول 31 أغسطس/ آب عام 2010، لكن الرئيس أوباما سيبقي على قوة تتراوح بين 30 ألفا و50 ألف جندي، حيث ستسند لهم مهمة تدريب الجيش العراقي وحماية المصالح الأمريكية وأعضاء السلك الدبلوماسي في بلاد الرافدين. وبإعلان الانسحاب سينفذ اوباما أحد أكبر التزاماته ولو بسرعة أبطأ مما كان قد وعد به خلال الحملة الانتخابية بأنه سيعيد القسم الأكبر من القوات المقاتلة بعد ستة عشر شهرا من توليه مهامه. ويرى مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن الجدول الزمني الجديد للانسحاب على مدى 19 شهرا ليس قرارا سياسيا وإنه في الحقيقة توصية من وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس والأميرال مايك مولن، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وغيرهم من القادة العسكريين.
ولاقى قرار اوباما الإبقاء على قوة كبيرة نوعا ما لدعم الاستقرار في العراق ترحيبا من أعضاء جمهوريين بالكونجرس الأمريكي؛ منهم السناتور جون مكين المرشح السابق لانتخابات الرئاسة الأمريكية. في حين أبدى بعض الديمقراطيين
قلقهم من بقاء الكثير من القوات في العراق، فقد قال هاري ريد، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ إن الإبقاء على 50 ألف جندي في العراق هو "عدد أكبر بقليل مما كنت أتوقع"، وفق وكالة رويترز.
مخاوف من الانسحاب
من جهتها، ذكرت مصادر مقربة من الإدارة الأمريكية أن قائد القوات الأمريكية في العراق، راي أوديرنو،و ديفيد بيتريوس، رئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي ديفيد بيتريوس، قد حذرا من أن الانسحاب قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية غير المستقرة أصلاً في العراق.
وحول واقعية هذا الانسحاب يرى هانس أولريش كلوزه، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، في حديث لدويتشه فيله بأن الانسحاب "لن يكون سهلاً، لكن الأوضاع في العراق تحسنت عن سابق عهدها". وأضاف أن الانتخابات العراقية قد "أظهرت أن حكومة المالكي تحظى بالثقة". وأشار البرلماني الألماني في الوقت ذاته إلى أن "الانسحاب مرتبط أيضاً بمسألة التكاليف"، لاسيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد الأمريكي.
يشار هنا إلى أنه في نهاية المطاف فإن القوات الأميركية في العراق البالغ عديدها حاليا 142 ألف جندي ستنسحب بشكل كامل بحلول 31 كانون الأول/ديسمبر 2011 كما ينص عليه الاتفاق المبرم في نهاية 2008 بين إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش والحكومة العراقية وذلك وفقا للتأكيدات الأمريكية بهذا الخصوص.
أفغانستان الأولوية
ويرى المراقبون أن هذا الانسحاب يصب في خطة أوباما نحو تعزيز الجهود العسكرية الأمريكية في أفغانستان وتوفير الأموال واستخدام تقليص القوات الأمريكية في العراق لخفض العجز في الميزانية الأمريكية الذي وصل الى 1.3 تريليون دولار. وفي سياق تعزيز الوجود الأمريكي في أفغانستان من المقرر أن يعلن الرئيس أوباما أيضا عن إرسال ثمانية آلاف من جنود قاعدة كامب ليجون إلى أفغانستان في إطار الزيادة المقررة للقوات الأمريكية هناك للسيطرة على الوضع الأمني في البلاد. كما يمثل ذلك انتقالا من التركيز على "الحرب ضد الإرهاب" من العراق إلى أفغانستان، الأمر الذي يتطلب مزيدا من الجنود الأمريكيين في هذا البلد.