أوكرانيا تقرر سحب قواتها من شبه جزيرة القرم
٢٤ مارس ٢٠١٤قررت أوكرانيا سحب قواتها بالكامل من شبه جزيرة القرم "في تهديدات وضغوط من الجيش الروسي". جاء ذلك عقب سيطرة القوات الروسية على قاعدة أوكرانية ثالثة في شبه الجزيرة التي أصبحت جزءا من الاتحاد الروسي.
قال أولكسندر تيرتشينوف،القائم بأعمال الرئيس الأوكراني، اليوم الاثنين (24 مارس/آذار) إن أوكرانيا قررت سحب قواتها من القرم في مواجهة تهديدات وضغوط من الجيش الروسي. وقال تيرتشينوف إن القرار اتخذ في مواجهة "تهديدات لأرواح وصحة جنودنا" وعائلاتهم. وتابع "أمر الدفاع الوطني ومجلس الأمن وزارة الدفاع بتنفيذ إعادة انتشار للوحدات العسكرية في القرم وإجلاء عائلاتهم."
وكان تيرتشينوف يتحدث في البرلمان بعد أن دخلت القوات الروسية قاعدة بحرية أوكرانية قرب فيدوسيا في إطار سيطرتها التدريجية على منشآت عسكرية أوكرانية في شبه جزيرة القرم. وقال مسؤولون أوكرانيون في وقت سابق إن قوات روسية استخدمت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين قنابل صوت لاقتحام قاعدة لمشاة البحرية الأوكرانية في القرم وسيطرت على واحدة من آخر رموز المقاومة بعد أن ضمت روسيا شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود إلى أراضيها. وأنزلت الأعلام الأوكرانية من القاعدة بعد يومين من استخدام القوات الروسية نفس التكتيك للسيطرة على قاعدة بلبيك الجوية الأوكرانية في القرم.
وفي إطار التوتر عقب انضمام القرم إلى الاتحاد الروسي اتهمت قيادة شبه الجزيرة أوكرانيا بقطع إمدادات الكهرباء عنها، وقال نائب رئيس حكومة القرم روستم تيميرجالييف في سيمفروبول اليوم الاثنين إن القرم يصلها الآن حوالي 50 بالمائة فقط من حجم الإمدادات المتفق عليها. واتهم تيميرجالييف أوكرانيا بالرغبة في ممارسة ضغوط على شبه الجزيرة عقب انضمامها إلى روسيا، لكنه قال إن القرم مستعدة لمواجهة خفض إمدادات الكهرباء بمئات من مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل. وكان رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك قد أكد أن إمدادات الطاقة ستظل مستمرة، لكن سيتعين على روسيا دفع تكاليفها.
ع.ج.م/ ش.ع (أ ف ب، د ب أ، رويترز)