إدارة ترامب تعاقب المهاجرين الفقراء وتحرمهم من الإقامة
١٢ أغسطس ٢٠١٩كشفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين (12 آب/ أغسطس 2019) عن لائحة جديدة يمكن أن تجعل مئات الآلاف من الأشخاص غير مؤهلين للإقامة الدائمة بسبب وضعهم المادي. وستدخل اللائحة التي ضغط من أجل اعتمادها ستيفن ميلر، كبير مساعدي ترامب لشؤون الهجرة، حيز التنفيذ منتصف تشرين الأول/ أكتوبر القادم.
وحسب اللائحة، سترفض طلبات الإقامة المؤقتة أو الدائمة التي يقدمها من لا يستوفون معايير الدخل أو من يتلقون مساعدات من الدولة: المعونات المادية، أو كوبونات الطعام، أو الإسكان العام، أو المساعدة الطبية للفقراء. وجاء في مذكرة نشرت في السجل الاتحادي أن مثل هذا التعديل سيضمن أن يكون المهاجرون "مكتفين ذاتياً" بما يجعلهم "لا يعتمدون على الموارد العامة لتلبية احتياجاتهم وإنما يعتمدون على مقدراتهم الخاصة".
وقال خبراء إن اللائحة الجديدة يمكن أن تكون أقسى إجراءات إدارة ترامب في إطار سياساتها المناهضة للمهاجرين. وانتقد مدافعون عن حقوق المهاجرين هذه الخطة باعتبارها جهداً للحد من الهجرة الشرعية دون الحاجة للذهاب إلى الكونغرس لطلب تغيير القانون الأمريكي.
وقال معهد سياسة الهجرة، وهو منظمة أبحاث، إن القواعد الجديدة ستمنع أكثر من نصف مقدمي طلبات البطاقة الخضراء من الحصول عليها. وتم منح نحو 800 ألف بطاقة خضراء في 2016.
مستمدة من قانون من القرن التاسع عشر
واللائحة الجديدة مستمدة من قانون الهجرة لعام 1882 الذي يسمح للحكومة الأمريكية بمنع التأشيرة عن أي شخص يرجح أن يكون "عبئاً على الدولة". وفي السنوات الماضية عرف مسؤولو الهجرة المتقدمين بطلبات التأشيرة الذين يرجح أن يعتمدوا بشكل رئيسي على المساعدات الحكومية بأنهم عبء على الدولة.
ومعظم المهاجرين غير المقيمين ليسوا مؤهلين لبرامج المساعدات الرئيسية إلى أن يحصلوا على البطاقة الخضراء؛ بيد أن اللائحة الجديدة التي نشرتها وزارة الأمن الداخلي، توسع مفهوم "عبء على الدولة" الذي يحول دون حصول مزيد من الناس على الإقامة.
وسيحتاج المتقدمون الآن لإثبات مستويات أعلى من الدخل للحصول على التأشيرة؛ بيد أن كين كوكسينيلي، مدير خدمات الجنسية والهجرة، رفض الاتهامات الموجهة لإدارة ترامب بأنها تستبعد كل المهاجرين ما عدا الأثرياء منهم، وقال للصحفيين "يمكن أن يكون الشخص فقيراً لكنه مكتف ذاتياً".
أ.ح/خ.س (رويترز، د ب أ)