استدعاء سفراء أوروبيين بسبب الموقف من الاستيطان
١٧ يناير ٢٠١٤استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اليوم الجمعة (17 كانون الثاني/ يناير 2014) سفراء عدد من الدول الأوروبية للاحتجاج على ما قال إنه "انحياز" للفلسطينيين. وأعلن الناطق باسم ليبرمان أنه تم استدعاء سفراء بريطانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا إلى مقر وزارة الخارجية في القدس، وذلك غداة استدعاء سفراء إسرائيل في هذه البلدان الأوروبية بشأن استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد وجه انتقادات شديدة للاتحاد الأوروبي واتهمه بممارسة ما وصفه بـ"النفاق". كلام نتانياهو جاء إثر قيام بعض الدول الأوروبية باستدعاء سفراء إسرائيل لديها يوم أمس الخميس بعد إعلانها مؤخرا عن بناء 1800 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. وتساءل نتانياهو أمام مراسلي الصحافة الأجنبية قائلا: "متى استدعى الاتحاد الأوروبي سفراء فلسطينيين على خلفية الدعوات إلى تدمير إسرائيل؟ هذا نفاق". وأضاف "حان الوقت لوضع حد لهذا النفاق. إن سياسة الكيل بمكيالين لا تساعد في (تحقيق) السلام، اعتقد أن هذا الأمر يؤخره".
وأعلنت حكومة نتانياهو خططا لبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين بعد أيام فقط من مغادرة وزير الخارجية الأميركي جون كيري المنطقة في إطار محاولاته الحثيثة منذ تموز/ يوليو للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
يشار إلى أنه تم استدعاء السفراء الإسرائيليين في لندن وروما وباريس "تعبيرا عن الاحتجاج" على ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية من مشاريع استيطانية، وفق ما أعلن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور. وصرح متحدث باسم الخارجية البريطانية لفرانس برس أن سايمون فرايزر رئيس الدائرة الدبلوماسية في الخارجية أوضح للسفير الإسرائيلي أن "المفاوضات الحالية تشكل فرصة فريدة لوضع حد للنزاع لمرة واحدة"، وأن "ما أعلن حول المستوطنات له تأثير سلبي".
يشار إلى أن موضوع الاستيطان الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية يشكل نقطة خلافية بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي التي دأبت على انتقاد المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية.
أ.ح/ ع.ج (أ ف ب، د ب أ)