إسرائيل تقصد "أهدافا عسكرية" سورية ودمشق تعلن التصدي للغارات
٤ أغسطس ٢٠٢٠قال مصدر عسكري سوري إن الدفاعات الجوية السورية تصدت مساء الإثنين (3 أغسطس/آب 2020) لغارات جوية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
ونقلت الوكالة السورية عن المصدر قوله أنه "في تمام الساعة العاشرة و40 دقيقة من مساء اليوم قامت حوامات العدو الإسرائيلي بإطلاق رشقات من الصواريخ على بعض نقاطنا على الحد الأمامي باتجاه القنيطرة واقتصرت الخسائر على الماديات".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسماع دوي انفجارات عنيفة "نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية في منطقة التل الأحمر" في ريف القنيطرة الجنوبي الغربي. ولم يوضح المرصد ما إذا كانت الضربات قد أوقعت قتلى في صفوف الجنود السوريين أو المقاتلين المتحالفين مع مع نظام الأسد.
إسرائيل: العملية "رداً على زرع العبوات الناسفة"
من جانبها أعلنت إسرائيل أنها استهدفت مواقع للجيش السوري بضربات جوية "رداً على عملية زرع العبوات الناسفة التي تم إحباطها" في جنوب هضبة الجولان، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي "ضربت طائرات ومروحيات حربية أهدافًا تابعة للجيش السوري في جنوب سوريا"، مضيفا ان الأهداف شملت "مواقع استطلاع ووسائل جمع المعلومات ومدافع مضادة للطائرات".
وأورد البيان أن الجيش الإسرائيلي "يعتبر النظام السوري مسؤولًا عن أي عملية تنطلق من أراضيه وسيواصل العمل بتصميم ضد أي عمل يمس بسيادة دولة إسرائيل".
وضربات روسية في اللاذقية
من ناحية أخرى، ذكرت قالت "جماعة جيش النصر" والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن أفراداً من الجيش السوري وقوات متحالفة معه اشتبكوا أيضا مع مقاتلي المعارضة السورية المسلحة خلال محاولتهم التقدم إلى بلدة على خط الجبهة قرب منطقة جبل الأكراد الاستراتيجية.
وقال جيش النصر والمرصد السوري إن طائرات حربية روسية قصفت مناطق جبلية خاضعة للمعارضة السورية المسلحة في محافظة اللاذقية الساحلية بغرب البلاد يوم الاثنين بينما قصفت قوات الحكومة السورية المنطقة بالمدفعية والصواريخ، وأن الضربات الروسية توقفت بعد الظهيرة تقريبا.
ولم تشر وكالات أنباء روسية ولا سورية إلى العملية.
وتدعم موسكو الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات ضد المعارضة المسلحة. ولروسيا قاعدة جوية في اللاذقية.
ويقرب طرد مقاتلي المعارضة من مواقعهم بتلك المنطقة الجبلية الجيش من السيطرة على مناطق في إدلب بالشمال الغربي وطريق سريع رئيسي يربط بين مدينتي حلب واللاذقية.
ويضم الشمال الغربي مجموعات مختلفة من مقاتلي المعارضة المسلحة والجماعات الإسلامية المتشددة. وتكتظ المنطقة أيضا بمئات الآلاف من النازحين الذين يعتمدون بدرجة كبيرة على المساعدات الإنسانية.
ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب، رويترز)