إسرائيل تعترف ضمنا باستهدافها قافلة أسلحة في سوريا
٢٢ أبريل ٢٠١٣أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون الاثنين (22 نيسان/ أبريل 2013) ضمنا أن إسرائيل تقف وراء غارة جوية في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي على قافلة أسلحة في سوريا، موضحا أن بلاده "تحركت" لمنع وصول أسلحة متطورة إلى المتشددين. وقال يعالون في مؤتمر صحافي مع نظيره الأمريكي تشاك هيغل، إن إسرائيل لن تسمح بوقوع "أسلحة متطورة" في أيدي "حزب الله أو عناصر مارقة أخرى". وأضاف "عندما تجاوزوا الخط الأحمر تحركنا"، في إشارة واضحة إلى الغارة الجوية التي قال مصدر أمريكي حينذاك إنها استهدفت صواريخ أرض جو كان يتم نقلها إلى حزب الله.
من جانبه صرح وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل اليوم الاثنين بأن صفقة الأسلحة التي تقدر بمليارات الدولارات لإسرائيل سوف تساعدها في الاحتفاظ "بتفوقها العسكري" وترسل رسالة لإيران بأنه لن يتم السماح لها بتطوير أسلحة نووية. وأنهى هاغل بنود الصفقة مع وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون في تل أبيب، والتي تشمل طائرة في - 22 أوسبري وناقلات لإعادة التزود بالوقود وأجهزة رادار حديثة للطائرات المروحية وصواريخ مضادة للطائرات. وتقول أمريكا إن المعدات العسكرية سوف تساعد في تحسين قدرة إسرائيل على شن هجمات طويلة المدى. وقال هاغل أنه على الرغم من أن شن هجوم عسكري ضد إيران لوقف تطويرها للأسلحة النووية مازال خيارا إلا أنه الأخير عقب استنزاف الجهود الدبلوماسية والعقوبات.
وقال يعالون إن إسرائيل أيضا تفضل الحل الدبلوماسي للصراع ولكنه أشار إلى أنه يجب أن يصاحبه خيار عسكري موثوق به. وأضاف "بدون تهديد عسكري لا توجد أمامنا فرصه لوقف إيران من تطوير قنبلة نووية". وتعتبر إسرائيل إيران أكبر تهديد لوجودها متهمة طهران بتطوير الأسلحة النووية، ووسط تكرار مسئولين إيرانيين لتصريحات بشأن إزالة الدولة اليهودية من على الخريطة. وتقول إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنية فقط.
كان هاغل قد وصل تل أبيب أمس الأحد في أول محطة في جولته بالشرق الأوسط التي تضم خمس دول وتشمل أيضا الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. ويشار إلى أن صفقة الأسلحة الأمريكية التي تبلغ قيمتها عشرة مليارات دولار تشمل السعودية والإمارات أيضا.
لو فيغارو: "الأردن يفتح أجواءه لإسرائيل"
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية اليوم الاثنين إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قرر فتح المجال الجوي لبلاده أمام طائرات سلاح الجو الإسرائيلي. وأوضحت الصحيفة أنها علمت من مصادر عسكرية غربية في الشرق الأوسط أن الملك عبدالله قرر فتح المجال الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي في "إيماءة قوية واستثنائية"، مشيرة إلى أن القرار "المعروف لعدد قليل من أجهزة الاستخبارات الغربية" تم اتخاذه خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأردن الشهر الماضي. وأضافت الصحيفة أنه تم فتح ممرين جويين للطائرات الإسرائيلية، أحدهما من جنوب الأردن من صحراء النقب، والآخر شمال عمان، ما يتيح للطائرات التي تنطلق من قاعدة قرب تل أبيب وصولا سريعا إلى سوريا. وأشارت الصحيفة إلى أن فتح المحور الأردني يتيح لإسرائيل إمكانية الابتعاد عن سماء جنوب لبنان، حيث يخشى الإسرائيليون ردا من حركة حزب الله.
ف.ي/ع.ج.م (أ ف ب، د ب ا)