إطلاق صاروخ تحذيري لأول مرة قبل غارة في العراق
٢٧ أبريل ٢٠١٦أعلن مسؤول في البنتاغون ليلة الثلاثاء/الأربعاء (27 أبريل/ نيسان) أنه قبل قصف مخبأ أموال لتنظيم "الدولة الإسلامية" في الخامس من نيسان/ابريل في الموصل بالعراق، فجر العسكريون الأميركيون صاروخ "هيلفاير" فوق المبنى المستهدف لتحذير المدنيين فيه ومحاولة تجنيبهم الغارة.
وهي أول مرة تستخدم وزارة الدفاع الأميركية في حملتها الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا هذه الوسيلة التحذيرية المعروفة بـ"عملية الدق على السطح"، بحسب ما أوضح الجنرال الأميركي بيتر غيرستن المتمركز في بغداد.
وأوضح أن تفجير الصاروخ فوق سطح المبنى مباشرة يسمح بتنبيه المقيمين فيه، وهو ما قرر البنتاغون القيام به بعدما اكتشف أن المبنى يضم امرأة وأطفالا وأشخاصا آخرين "غير مقاتلين". وقال الجنرال "فجرنا صاروخ هيلفاير في الجو بحيث لا يدمر المبنى، لنتثبت من أنها (المرأة) قد خرجت مع الأطفال".
وتابع "بالرغم من أننا قمنا بما كنا نريده تماما للحد بأقصى ما يمكن من الضحايا المدنيين، فبعدما فجرنا القنبلة (لتدمير المبنى) هرعت تلك المرأة مجددا إلى الداخل" وقتلت في القصف. وعلق بالقول "كان من الصعب للغاية علينا أن نشاهد ذلك". وقال إن "الرجال الذين كانوا في ذلك المبنى، عدد من الرجال، داسوا المرأة حرفيا من اجل أن يهربوا". وقال غيرستن إن الائتلاف نفذ حوالي 20 غارة على مخابئ أموال لتنظيم "الدولة الإسلامية" أدت إلى إتلاف ما يصل إلى 800 مليون دولار.
وأقر البنتاغون الجمعة بأن تسع ضربات جوية أميركية منفصلة في العراق وسوريا تسببت "على الأرجح" بمقتل 20 مدنيا وإصابة 11 آخرين بين 10 أيلول/سبتمبر 2015 و2 شباط/فبراير 2016. لكن منظمات غير حكومية تؤكد ان عدد الضحايا المدنيين اكبر بكثير نتيجة حوالي 12 ألف ضربة جوية شنها الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن في العراق وسوريا خلال 20 شهرا.
كما أعلن غيرستن أن بلاده تشن هجمات الكترونية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بغية زيادة سبل التصدي للتنظيم الجهادي. وقال الجنرال الأمريكي للصحافيين "لقد بدأنا باستخدام قدراتنا الالكترونية الهائلة في المعركة ضد داعش". ولم يدخل الجنرال غيرستن، ومقره بغداد، في تفاصيل هذه الهجمات، مكتفيا بالقول إنها "منسقة للغاية" وقد أثبتت أنها "شديدة الفعالية".
ع.ش/ ح.ح (أ ف ب)