إفراج مبكر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود اولمرت
٢ يوليو ٢٠١٧أطلق سراح رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولمرت الأحد (الثاني من تموز/ يوليو 2017) بعدما قضى سنة وأربعة أشهر في السجن لإدانته بالفساد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأعلن التلفزيون الإسرائيلي أن أولمرت (71 عاما) غادر سجن ماعسياهو بالقرب من تل ابيب في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد بعد أن قضى 16 شهرا في السجن. وكان أولمرت قد اضطر للاستقالة في عام 2008، وهي خطوة يقول كثيرون إنها قوضت محادثات السلام في الشرق الأوسط بسبب اتهامات بالحصول على رشاوى وبفساد يتعلق باتفاقيات أبرمها متعلقة ببناء مشروع سكني فاخر. وحدثت الجرائم عندما كان ولمرت يتولى منصب عمدة القدس ومنصب وزير التجارة والصناعية.
وخرج أولمرت من باب خلفي من سجن الرملة قرب تل ابيب وبدا متعبا وصعد على وجه السرعة في سيارة انطلقت به إلى جهة مجهولة.
وإيهود أولمرت هو أول رئيس للحكومة يدخل السجن في إسرائيل بتهمة الفساد. وحكم عليه بالسجن 18 شهرا لاتهامه بتلقي رشاوى في إطار مشروع عقاري ضخم لبناء مجمع "هولي لاند" عندما كان رئيسا لبلدية القدس في الفترة ما بين 1993 و2003، وثمانية أشهر لإدانته بالاحتيال والفساد، وشهرا لعرقلة سير العدالة.
وحكم عليه بالسجن 27 شهرا، لكن لجنة الإفراج المشروط قررت في 29 حزيران/ يونيو إطلاق سراحه بصورة مبكرة.وامتنعت وزارة العدل ومكتب المدعي العام الخميس عن استئناف قرار لجنة الإفراج المشروط التي خفضت عقوبته بالثلث.
وبالرغم من إطلاق سراحه، إلا أن أولمرت قد يواجه تهما جنائية جديدة. فهو في وسط جدل بعد قيام الشرطة بأمر من النيابة العامة في منتصف حزيران/ يونيو بمداهمة مكاتب ناشره لمصادرة مخطوطة مذكراته الذي يعمل على كتابتها، بالإضافة إلى مواد أخرى خشية نشرها قبل خضوعها للرقابة الإلزامية، ما يمكن أن يؤدي إلى "أضرار أمنية شديدة"، بحسب وزارة العدل.
وصادرت الشرطة الوثائق في مكاتب دار النشر "يديعوت بوكس" التابعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الواسعة الانتشار والتي تقوم بانتقاد نتانياهو.
واستقال أولمرت في أيلول / سبتمبر 2008 بعد أن طالبت الشرطة بتوجيه اتهامات له بالفساد. لكنه بقي في منصبه حتى آذار/ مارس 2009 عندما أدى زعيم الليكود بنيامين نتانياهو اليمين رئيسا للحكومة، وهو يتولى منذ ذلك الحين هذا المنصب.
وهو أخر رئيس وزراء خاض مفاوضات مكثفة لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، حيث أطلق جهود سلام في مؤتمر انابوليس في الولايات المتحدة عام 2007 لكن بدون تحقيق أي نتيجة.
وصدر قرار إطلاق سراح أولمرت بعد أيام على نقله إلى المستشفى في 20 حزيران/يونيو إثر شعوره بآلام في الصدر. وخضع لفحوص طبية في المستشفى أظهرت أنه في صحة جيدة وأعيد إلى السجن بعد أيام.
وكان أولمرت قد نقل إلى مستشفى بالسجن، بعد تعرضه لمشكلات في القلب في 20 حزيران/يونيو الماضي. ومنذ ذلك الحين، يتم تداول صوره في مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهره مريضا ويعاني من فقدان كبير في الوزن.
ع.أ.ج ( أ ف ب، د ب ا)