Nahrungsmittel werden Knapp, Hungergefahr steigt …
١٦ مارس ٢٠٠٨يعد الحق في الحصول على الغذاء من الحقوق الأساسية للإنسان المنصوص عليها في مواثيق الأمم المتحدة، إلا أن الخبراء والمعنيين بمجال الغذاء يرون أن هذا الحق بات مهددا بشكل كبير على ضوء تحويل الأراضي الصالحة للزراعة إلى إنتاج محاصيل تستخدم في إنتاج الوقود الحيوي كبديل للبنزين.
وفي هذا السياق اعتبر جين زيكلر المقرر الخاص بالأمم المتحدة، والمعني بالحق في الغداء، في تقرير أدلى به في مقر المنظمة الدولية بنيويورك مؤخرا، أن الاستخدام المتنامي للمحاصيل الزراعية من أجل إنتاج الوقود الحيوي كبديل عن البنزين "هو جريمة إنسانية".
ودعا الخبير الدولي إلى حظر استعمال المحاصيل الزراعية في إنتاج الوقود الحيوي لمدة خمس سنوات. وهذا يعني في رأيه أنه في غضون هذه المدة ستكون التكنولوجيا قد أتاحت استخدام النفايات الزراعية لإنتاج الوقود بدلا من استخدام المحاصيل الزراعية ذاتها.
ويقدر الخبراء أن إنتاج 50 لترا من الوقود الحيوي يحتاج إلى 350 كيلوغراما من الذرة، مشيرين إلى أن هذه الكمية تكون كافية لتغذية طفل لمدة سنة كاملة. وفي نفس الوقت فإن زيادة الطلب على الوقود الحيوي ستؤدي ـ في نظر هؤلاء الخبراء ـ إلى ارتفاع أسعار بعض المحاصيل الزراعية إلى مستويات قياسية.
استخدام المنتجات الزراعية في الوقود لا يخدم صغار الفلاحين
وفيما يقول المؤيدون لإنتاج الوقود الحيوي من المحاصيل الزراعية إن هذا من شأنه أن يشكل فرصة للفلاحين الصغار من دول العالم الثالث للحصول على أرباح نتيجة شراء محاصيلهم لهذا الغرض، يفند زيكلر هذا الإدعاء ويعتبر ذلك صفقة خاسرة لهؤلاء الفلاحين، لأنهم سيكونون في النهاية مضطرين لشراء ما يحتاجونه من الغداء بمبالغ أكثر من تلك التي جنوها من بيع المنتجات المستعملة في الوقود الحيوية، حسب تعبير المسؤول الدولي.
يذكر أن جين زيكلر ليس الصوت الوحيد الذي يحذر من عواقب هذه المشكلة على وضع التغذية في العالم ، إذ عبر صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي عن مخاوفه من أن تزايد الاعتماد على الحبوب للحصول على الوقود يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على فقراء العالم.