إنتقادات لـ غاوك قبل انتخابه رئيساً لألمانيا

عقب تسميته مرشحا لمنصب رئاسة جمهورية ألمانيا الاتحادية، يتعرض الناشط الحقوقي يوآخيم غاوك، لانتقادات من بعض الأوساط السياسية في ألمانيا. في هذا السياق وأشار كل من المكلف بملف الاندماج لدى حزب الخضر، محمد كيليتش، والنائب عن الخضر في البرلمان الألماني، هانز-كريستيان شتروبله، إلى تصريحات غاوك أعتبرت داعمة لأطروحات المؤلف تيلو زاراتسين العنصرية تجاه المهاجرين، ووصفه حركات Occupy (احتلوا) العالمية بأنها "سخيفة".

وقال شتروبله، في تصريحات لصحيفة "تاغسشبيغل" الألمانية الصادرة الثلاثاء (21 فبراير/ شباط 2012)، إنه "إذا لم ينأ غاوك بنفسه عن نظريات زاراتسين المعادية للأجانب، فإنه ليس الرئيس المناسب لكل الشعب الألماني". وأعلن النائب عن حزب الخضر أنه سيمتنع عن التصويت لصالح يوآخيم غاوك رئيساً.

كما طالب النائب عن الحزب المسيحي الاجتماعي، نوربرت غايز، المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية بترتيب "أوضاعه الزوجية المهلهلة"، مضيفاً أن ذلك سيكون "لمصلحة السيد غاوك، وكي لا يعطي الآخرين مساحة إضافية للهجوم عليه"، بحسب ما صرح لصحيفة "باساور نوين بريسه" الثلاثاء.

أوضاع زوجية معقدة

يشار إلى أن غاوك، البالغ من العمر 72 عاماً، منفصل دون طلاق عن زوجته غيرهيلد منذ عام 1991، ويعيش منذ حوالي اثني عشر عاماً مع صديقته الصحفية دانييلا شادت. وكان غاوك قد أعلن استعداده للزواج من صديقته إذا ما انتخب رئيساً لألمانيا، وذلك أثناء انتخابات الرئاسة عام 2010، التي خسرها لصالح كريستيان فولف، الرئيس المستقيل.

وتشير أحدث نتائج استطلاعات الرأي، التي أجرتها مجموعة الأبحاث السياسية التابعة للقناة الألمانية الثانية، إلى أن ترشيح غاوك لمنصب رئيس الجمهورية الألمانية يحظى بقبول 69 بالمائة من الشعب الألماني، مقابل 16 بالمائة يرفضون ترشيحه. واتفق كل من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الليبرالي على ترشيح يوآخيم غاوك خلفاً لكريستيان فولف، على أن يجري انتخابه خلال اجتماع الجمعية العمومية الاتحادية يوم الثامن عشر من مارس/ آذار المقبل.

(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة:عبده جميل المخلافي