إيران تتهم فصائل كردية بـ"التورط" في هجوم المسيرات
١ فبراير ٢٠٢٣اتهمت إيران فصائل كردية تتمركز في العراق بـ"الضلوع" في هجوم بطائرات مسيرة الأسبوع الماضي استهدف موقعا تابعا لوزارة الدفاع في محافظة أصفهان وسط البلاد، حسبما جاء في وسائل إعلام رسمية إيرانية الأربعاء (الأول من فبراير/ شباط 2023).
وذكر موقع وكالة "نور نيوز" الحكومي أنه تم جلب المعدات والمتفجرات إلى إيران، بمساعدة "جماعات كردية مناهضة للثورة" في كردستان العراق المجاورة، بموجب أوامر من جهاز أمن أجنبي.
ولم تحدد إيران أي دولة، ينتمي إليها جهاز الأمن الأجنبي الذي أشارت إليه، لكنها ألقت في السابق باللوم على إسرائيل، في هجمات مماثلة، حسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الأربعاء.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد كشفت الأحد الماضي أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم، الذي وقع بالقرب من مدينة "أصفهان" وسط البلاد، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، لم يتم الكشف عنهم ومصادر مطلعة بالعملية.
ويومها تحدثت السلطات الإيرانية عن هجوم "فاشل" بمسيرات في ساعة متأخرة السبت الماضي استهدف "مجمعا عسكريا" تابعا لوزارة الدفاع في محافظة أصفهان التي تضم منشأة نطنز النووية.
ودمرت منظومة مضادة للطائرات مسيرة فيما انفجرت اثنتان أخريان، وفق وزارة الدفاع التي أكدت أن الهجوم لم يتسبّب بوقوع إصابات وإنّما أحدث فقط "أضرارًا طفيفة في سقف" أحد المباني.
وقالت "نورنيوز" إن مجموعات كردية أحضرت أجزاء المسيرات ومواد متفجرة إلى داخل إيران "من أحد الطرق التي يتعذر الوصول إليها في شمال غرب البلاد" بناء على "أوامر جهاز أمن أجنبي".
ولم تسمِ الوكالة الحكومية، جهاز الأمن الأجنبي الذي اتهمته بالوقوف وراء الهجوم. وقالت إن قطع المسيرات سُلمت إلى "إلى أحد المندسين معها (الجماعات) في إحدى المدن الحدودية لإيران".
وقالت الوكالة إنه "تم تجميع الأجزاء والمواد المذكورة أعلاه في ورشة مجهزة باستخدام قوات مدربة".
وتضم المناطق الكردية في شمال العراق مخيمات تدريب وقواعد خلفية للعديد من الفصائل الكردية التي سبق أن اتهمتها إيران بخدمة المصالح الغربية أو الإسرائيلية.
يشار إلى أنه في نوفمبر/ تشرين الثاني شنت إيران هجوما صاروخيا عبر الحدود ونفذت ضربات بمسيرات استهدفت مواقع تابعة للمعارضة الإيرانية الكردية في إقليم كردستان العراق التي تتهمها طهران بإثارة الاضطرابات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.
ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب/ د ب ا)