إيران تعلن تصديها لهجوم إلكتروني استهدف قطاعها النفطي
٢٤ أبريل ٢٠١٢أعلن مسؤول كبير في وزارة النفط الإيرانية الثلاثاء أن هذه الوزارة تمكنت من التصدي للفيروس المعلوماتي الذي ضرب قسما من شبكتها المعلوماتية منذ الأحدوتأمل في العودة إلى وضع طبيعي بعد "يومين أو ثلاثة".
وأفادت وسائل الإعلامأن وزارة النفط الإيرانية وقعت ضحية هجوم عبر فيروس معلوماتي أتلف ملفات في أجهزة الكمبيوتر.وصرح الناطق باسم وزارة النفط حمد الله محمد نجاد لوكالة الأنباءالإيرانية الرسمية بالقول: "تعرضت بعض موزعات خدمة شركة النفط الوطنية الإيرانية (ان.آي.او.سي) لفيروس، لكن خبراءنا تمكنوا من احتواء الهجوم".
وضاف "تمكنا من عزل تلك الموزعات ووقف انتشار الفيروس (...) ونأمل في تسوية كافة المشاكل في غضون يومين أو ثلاثة".وأضاف محمد نجاد أن "كل الوحدات تشتغل بشكل عادي سواء كان لإنتاج النفط أو تصديره".وأوضحأن "تلك الوحدات تحتفظ منذ وقت طويل بكل المعلومات الضرورية لتشغيل أنظمتنا المعلوماتية".
وقد فتحت المواقع الرسمية لوزارة النفط وشركة النفط الوطنية "ان.آي.او.سي" التي أصيبت بالهجوم المعلوماتي، مجددا الثلاثاء.وفتح تحقيق لتحديد مصدر الفيروس الذي قالت وسائل إعلامإيرانيةإنه أُعد لإتلاف الملفات وإلحاقأضرار في الأقراص الصلبة.
إيران سبق وتعرضت لهجمات من هذا النوع
وأكد ناطق باسم وزارة النفط الاثنين أن الفيروس تمكن من شطب معلومات من موزعات الخدمة الرسمية.وقد سبق أن تعرضت إيران منذ سنتين لعدة هجمات معلوماتية نسبها المسؤولون الإيرانيونإلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأتلفت عشراتالآلاف من أجهزة الكمبيوتر الصناعية في 2010 جراء فيروس ستاكسنت، المصمم لتدمير المحركات التي تديرها أجهزة الكمبيوتر.واعتبر معظم الخبراء أن ستاكسنت كان يهدف الى تأخير عمل البرنامج النووي الإيراني عبر تدمير محركات أجهزةالطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، لكن طهران أكدتأن برنامجها النووي لم يتضرر خلافا لما أكده عدة خبراء غربيين.
وتعتبر إيران ثاني مصدر للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، وتؤمن صادرات النفط الخام ثلثي موارد إيران من العملة الأجنبية.
(ع. ش/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين