إيران تقول إنها تتجه لحل مشكلة ملفها النووي وإسرائيل تحذر
١٧ أكتوبر ٢٠١٣
قال عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني عضو الوفد المفاوض النووي مع مجموعة (5 + 1)، إن الخلافات بين الجانبين كثيرة، ولكنه أكد أن هناك اتجاها نحو حلها، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا). وأضاف أن "الدول الأعضاء في مجموعة 5 + 1 قبلت الأطر الموجودة في الاقتراح الإيراني لحل الخلافات إلا أننا ننتظر إجراءاتها العملية في هذا المجال". وعن مستوى المشاركين في المفاوضات القادمة في السادس والسابع من تشرين الثاني/نوفمبر القادم في جنيف، قال عراقجي إن المفاوضات ستكون على مستوى وزراء الخارجية.
من جانبه قال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني أمس الأربعاء إن مجموعة 5+1 أظهرت رغبة حقيقية في التحرك باتجاه وضع نهاية للجمود الذي يعتري المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني. وأضاف ظريف في ختام يومين من المباحثات النووية مع الدول الست في جنيف: "المباحثات شهدت تبادل آراء جادة بين الجانبين". وتابع :"أعتقد أن الجانبين أبديا جدية في التوصل إلى حل" ووصف المباحثات في جنيف بأنها "مثمرة ومكثفة".
واشنطن: محادثات جدية وصريحة
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشفيتش اليوم الخميس (17 أكتوبر/ تشرين الأول) المحادثات نفسها بأنها "شاقة جدا، لكنها مبشرة للغاية."
من جهتها، وصفت الولايات المتحدة المفاوضات التي أجرتها مع إيران على مدى يومين بشأن ملفها النووي بأنها أكثر المحادثات جدية وصراحة على الإطلاق. يأتي ذلك بعد أن تحدث دبلوماسيون غربيون عن تلميح طهران إلى استعدادها للحد تدريجيا من أنشطتها النووية الحساسة بما يتيح تخفيف العقوبات عنها. وقال مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه للصحفيين بعد اختتام المفاوضات أمس الأربعاء "لم يحدث أن رأيت من قبل مثل هذه المحادثات المكثفة والمفصلة والمباشرة والصريحة مع الوفد الإيراني." ووصف المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الاقتراح الإيراني بأنه أظهر "مستوى من الجدية والمضمون لم نشهده من قبل." لكنه أضاف "يجب ألا يتوقع أحد انفراجة بين عشية وضحاها." ولم يتسن الكشف عن تفاصيل الاقتراح الإيراني. ومع ذلك قال دبلوماسيون، فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن طهران مستعدة الآن لكبح تخصيبها لليورانيوم بهدف تهدئة المخاوف من إمكانية استخدام تلك التكنولوجيا في إنتاج أسلحة نووية، في مقابل تنازلات من جانب القوى الست.
يجب الحكم على الأفعال وليس الأقوال
أما إسرائيل، التي سبق وأن حثت القوى الست على عدم الوثوق بإيران، فقالت إن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو يعتزم التحدث الأسبوع القادم مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن مفاوضات جنيف. وقالت إسرائيل إنه يجب عدم رفع العقوبات عن إيران إلى أن تثبت أنها تفكك برنامجها. وأعلن مسؤولون إسرائيليون كبار أنه يجب الحكم على إيران "على أفعالها" في ما يتعلق بالملف النووي. وأعلن بيان نقلا عن "مسؤولين سياسيين كبار" أنه "سيحكم على إيران على أفعالها وليس على أقوالها" بالنسبة لبرنامجها النووي المثير للجدل، بحسب النص الذي وزع على وسائل الإعلام في القدس.
وتابع البيان إن "على الأسرة الدولية أن تبقي على العقوبات ضد إيران طالما لم يتم اتخاذ إجراءات ملموسة على الأرض تثبت أن إيران تفكك برنامجها النووي العسكري".
وتشكك إسرائيل والقوى الغربية في سلمية البرنامج النووي الإيراني. في حين تنفي إيران سعيها لإنتاج سلاح نووي. لكنها لم تستجب حتى الآن لمطالب مجلس الأمن الدولي بوقف تخصيب اليورانيوم وغيره من الأنشطة النووية الحساسة مما أدى إلى فرض عقوبات تلو الأخرى عليها تسببت في انخفاض صادرات النفط الإيرانية وارتفاع التضخم وهبوط قيمة الريال الإيراني.
ش.ع/ ع.ج (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)