ائتلافا الحكيم والمالكي يتفقان على تشكيل أكبر كتلة برلمانية عراقية
١١ يونيو ٢٠١٠اتفق ائتلاف دولة القانون، بقيادة رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، والائتلاف الوطني العراقي، بزعامة عمار الحكيم، مساء أمس الخميس (10 حزيران / يونيو) على الاندماج تحت اسم "التحالف الوطني". وبالتالي يصبح التحالف الوطني، الذي حصل على 159 مقعدا من أصل 325 مقعدا، الكتلة الأكثر عددا في البرلمان العراقي، الذي من المقرر أن يعقد أولى جلساته في 14 حزيران/يونيو الجاري. وأفاد النائب حسن السنيد، عضو ائتلاف دولة القانون، في تصريح صحفي أن "التحالف الجديد أرسل رسالة إلى رئيس البرلمان في الجلسة الأولى، أكبر الأعضاء سنا حسن العلوي، وإلى المحكمة الاتحادية لتوثيق الائتلاف الجديد باسم التحالف الوطني".
ويعد ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي أهم ائتلافان شيعيان في الانتخابات التشريعية العراقية، التي جرت في السابع من آذار/ مارس الماضي، حيث حل ائتلاف دولة القانون في المركز الثاني بحصوله على 89 مقعدا والائتلاف الوطني العراقي في المركز الثالث بحصوله 70 مقعدا، فيما احتلت القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، والتي حصلت على 91 مقعدا، المركز الأول. وكان ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي قد أعلنا في مطلع شهر أيار/ مايو الماضي نيتهما في الاندماج. وقال مسؤولون في الائتلاف أنهم سيدخلون البرلمان كجبهة متحدة لها 159 مقعدا وهو ما يقل أربعة مقاعد عن العدد اللازم للأغلبية البسيطة في المجلس المؤلف من 325 عضوا.
مستقبل المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة
بيد أن الائتلافين الشيعيين لم يسويا بعد خلافاتهما بشأن من سيقع عليه الاختيار لمنصب رئيس الوزراء. وفي سياق متصل، قال كريم اليعقوبي، عضو الائتلاف الوطني العراقي، إن المحادثات جارية لاختيار رئيس الكتلة في البرلمان وأنه سيتم في غضون أيام إعلان اسم رئيس الوزراء. كما أكد على أن القائمة العراقية ستكون "عنصرا أساسيا" في الحكومة القادمة، لكنه لم يذكر تفاصيل. وأضاف قائلا "هذا هو مبدأ التحالف الوطني ولن يكون هناك استبعاد لأي كتلة." وقال إن التحالف الكردي، الذي فاز بأكثر من 40 مقعدا، سينضم إلى الحزبين الشيعيين المندمجين وهو ما سيعطيهما عددا كافيا من المقاعد لتشكيل حكومة.
وميدانيا، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، بينهم عناصر من الجيش والصحوة، وإصابة العشرات بجروح في هجومين، أحدهما انتحاري، في بغداد وتكريت مساء أمس الخميس. وأوضحت المصادر أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه في نقطة تفتيش مشتركة لقوات الجيش والصحوة في منطقة العامرية في غرب بغداد ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، ثلاثة من الصحوة بينهم قائدها، وضابط في الجيش، وأصيب ستة من الطرفين بجروح. ووقعت العملية في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي وفق ما أفادت به المصادر الأمنية العراقية. يشار إلى أن العامرية كانت من معاقل القاعدة والتنظيمات المتطرفة في غرب بغداد إلى حين انبثاق قوات الصحوة أواخر العام 2007.
وفي تكريت، كبرى مدن محافظة صلاح الدين، قالت مصادر من الشرطة العراقية إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب عشرون آخرون بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة، كانت متوقفة قبالة مركز تجاري وسط تكريت، الواقعة على بعد نحو 170 كيلومتر شمال بغداد.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: هشام العدم