اتهام شقيق منفذ هجمات تولوز بالتواطؤ بالقتل
٢٥ مارس ٢٠١٢أفاد مصدر قضائي أن عبد القادر مراح، شقيق منفذ عمليات القتل في جنوب غرب فرنسا، اتهم الأحد (25 مارس/ آذار 2012) لتواطؤه في عملية القتل وتشكيل عصابة إجرامية للإعداد لأعمال إرهابية. وأوضح المصدر القضائي أن "عبد القادر مراح اتهم وفقا للاتهامات التي وجهتها إليه النيابة وأودع السجن". يذكر أن محمد مراح هو المتهم الرئيسي في حوادث إطلاق النار في تولوز والتي خلفت سبعة قتلى بينهم ثلاثة جنود من أصول مغاربية وثلاثة أطفال يهود بالإضافة إلى حاخام.
وكان مكتب المدعي العام قد قال في وقت سابق اليوم إن شقيق القاتل محمد مراح سيبقى خلف القضبان خلال التحقيق معه في احتمال تواطؤه في ارتكاب الجرائم التي ارتكبها أخوه في مدينة تولوز الفرنسية. ووضع عبد القادر مراح (29 عاما) الذي اعتقل يوم الأربعاء الماضي عندما حاصرت الشرطة منزل شقيقه في تولوز قيد الاستجواب الرسمي بعد أربعة أيام من التحقيق المبدئي.
وقال مكتب المدعي العام في باريس في بيان "أسئلة الشرطة تمخضت عن مؤشرات خطيرة تدل على أن مشاركته كمتواطئ في الجرائم المتعلقة بعمل إرهابي أمر جدير بالتصديق". وسيسعى التحقيق إلى إثبات قانونية محاكمة عبد القادر مراح الذي يقول المدعون الحكوميون إنه معروف بالفعل لأجهزة الأمن لمساعدته في تهريب الجهاديين إلى العراق في 2007. وأفرج عن زوجته في وقت لاحق. وقال مصدر بالشرطة إن عبد القادر مراح قال خلال الاستجواب المبدئي إنه فخور بما قام به شقيقه البالغ من العمر 23 عاما. وقال مدعي باريس إن الشرطة عثرت أيضا على متفجرات في سيارة يمتلكها.
مؤشرات أولية على التواطؤ
وقد فتح تحقيق قضائي بتهمة التواطؤ في القتل وتشكيل عصابة إجرامية من أجل الإعداد لعمل إرهابي، حسبما قالت النيابة في بيان. وأضافت هذه الأخيرة أن "التحقيقات التي أجرتها الشرطة سمحت بإثبات وجود مؤشرات خطيرة أو متطابقة على مشاركته في ارتكاب جرائم مرتبطة بعمل إرهابي". وهو متهم أيضا "بالمشاركة في سرقة دراجة نارية" استخدمها محمد مراح في هجماته "في ظرف ارتكبت فيه كل هذه الجرائم والجنح بالارتباط مع عمل فردي أو جماعي يهدف إلى زعزعة النظام العام بشكل خطير عبر الترهيب أو الإرهاب".
وكان محمد مراح بمفرده عندما قتل ثلاثة أطفال ومدرسا يهوديا وثلاثة عسكريين بين 11 و19 آذار/ مارس الجاري في تولوز ومونتوبان. لكن شقيقه عبد القادر كان يرافقه عندما سرق الدراجة النارية التي استخدمها عندما هاجم ضحاياه. وقد أكد أثناء توقيفه أنه رافق شقيقه إلى محل وكيل شركة ياماها ليطلب منه تعطيل نظام الرصد في عجلتي الدراجة. من جهة أخرى، أطلقت الشرطة سراح زوجة عبد القادر مراح بعد توقيها أربعة أيام، حسبما أعلن محامي الدفاع عنها غي دوبويسون. وقال "انه أمر يثير الارتياح، لكنها انهارت لأن زوجها سيحال على القضاء"، موضحا أنه "حسب العناصر التي خرجت من التحقيق يبدو أن زوجها سيسجن".
(م أ م/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: أحمد حسو