اجتماع ثلاثي في القاهرة حول سوريا والسعودية تعتذر
١٧ سبتمبر ٢٠١٢عقب اللقاء الثلاثي الذي جمع الاثنين (17 سبتمبر/ أيلول) في القاهرة وزراء خارجية مصر وإيران وتركيا لبحث النزاع الدموي في سوريا، عقد وزير الخارجية التركي داود أوغلو مؤتمراً صحفياً في قصر الرئاسة قال فيه إن الإدارة السورية تستغل المبادرات الجديدة لكسب الوقت وقتل المزيد من الأشخاص.
وأضاف أن "هناك أمثلة أكثر وأكثر على كيفية محاولة سوريا استغلال أي مبادرة جديدة لكسب الوقت وقتل المزيد من الأشخاص. ورغم هذا فإننا نواصل مساعينا مع روسيا وإيران وجميع هذه الدول". وأوضح الوزير التركي بالقول: "هذه المبادرة مهمة جداً بالنسبة لنا تركيا وإيران ومصر ونأمل أن تنضم السعودية في المستقبل لحل هذه الأزمة. موقفنا واضح هنا وهو أن نظاماً يقتل ويهاجم شعبه لا يمكن أن تكون لديه مشروعية ولا يستطيع البقاء".
وقال وزير الخارجية التركي إن هناك حالياً 120 ألف لاجئ سوري في تركيا، بينهم 80 ألفاً في مخيمات. وعدد اللاجئين في الأردن ولبنان والعراق آخذ في الارتفاع. وأضاف "حوالي مليوني شخص مشردون في البلد الآن –النازحون داخلياً- وربما نحو أو أكثر من 500 ألف لاجئ في الخارج، لذلك هذه لم تعد أزمة داخلية بعد -هذه ليست أزمة إقليمية بل هي أزمة الإنسانية، وبالتالي مهمة الأمم المتحدة هي توفير حل والتحرك بحسم وحزم شديدين لمنع هذه المأساة الإنسانية".
إيران يمكن لها ممارسة نفوذها على سوريا
وقال وزير الخارجية التركي داود أوغلو في المؤتمر الصحفي: "نحن نعرف العلاقات بين إيران والإدارة السورية.. وبالطبع إذا اتفقنا على الأهداف فربما تمارس إيران نفوذها.. نفوذها المقنع على النظام السوري ونأمل اليوم أن نتفق على مبادئ محددة ونتبنى نوعا ما من النهج الأساسي ويمكن لإيران حينئذ أن تتصرف بناء عليه".
ونفت الجامعة العربية مشاركة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي في الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في وزارة الخارجية المصرية الاثنين (17 سبتمبر/ أيلول). ويضم الاجتماع مصر وإيران وتركيا على مستوي وزراء الخارجية لحل الأزمة السورية بناء على مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي، بينما اعتذرت السعودية عن المشاركة في الاجتماع.
وصرح نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار نزيه النجارى بأنه في إطار التحرك المصري والجهود الهادفة لمواجهة تدهور الأوضاع في سوريا ووضع حد لمعاناة الشعب السوري، يجتمع مساء اليوم بمقر وزارة الخارجية المصرية وزراء خارجية مصر وإيران وتركيا لبحث آخر تطورات الوضع في سوريا على الصعيد السياسي والإنساني، ولمناقشة سبل التوصل لتحقيق أهداف هذا التحرك.
وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد التقى الإبراهيمي في وقت سابق اليوم بمقر إقامته في القاهرة، وذلك قبل توجهه غدا الثلاثاء إلى نيويورك .
أعمال العنف والقتل سيدة الموقف داخل سوريا
ميدانياً وقعت اشتباكات عنيفة الاثنين في مدينة حلب بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين شوهدت جثث العديد منهم في الطرق، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل اليوم الاثنين 64 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، هم 36 مدنياً و15 عنصراً من قوات النظام و13 مقاتلاً معارضاً، حسب المرصد. وشملت الاشتباكات أحياء العامرية (في وسط حلب) والعرقوب وهنانو (شرق) والزهراء (غرب) والسكري (جنوب).
كما تعرضت مناطق في إدلب منذ الصباح الباكر لقصف مدفعي. وأظهر شريط مصور وضعه ناشطون على شبكة الإنترنت رجلاً يحمل جثة طفلة صغيرة قطع رأسها نتيجة القصف. وقال الناشطون إن القتال الدائر في المناطق الساخنة منعت بعض المدارس من بدء نشاطها لليوم الثاني على التوالي بالرغم من بدء العام الدراسي الجديد. وأشارت الأمم المتحدة إلى تضرر أو تدمير أكثر من ألفي مدرسة منذ بدء الانتفاضة في سوريا في آذار/ مارس الماضي.
وقصف الطيران السوري فجر الاثنين مناطق حدودية مع شرق لبنان بدون إصابة الأراضي اللبنانية، كما أعلن متحدث عسكري لوكالة فرانس برس. وأكد سكان في منطقة عرسال اللبنانية لوكالة فرانس برس أنهم شاهدوا طائرات سورية تحلق فوق المنطقة. وقال المتحدث باسم الجيش اللبناني "حصلت عمليات قصف داخل الأراضي السورية لا داخل الأراضي اللبنانية".
م أ م/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ، رويترز)