احتجاجات على براءة مبارك وتجمع في ميدان التحرير

تجمع عشرات المتظاهرين في ميدان التحرير وسط القاهرة السبت (29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014) للاحتجاج على قرار المحكمة بإسقاط تهمة القتل عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وقدرت بعض المصادر الإعلامية عدد المتظاهرين في ميدان التحرير بـ 300 شخص، مشيرة إلى أن أعدادهم تتزايد.

وعقب النطق بالحكم تجمع عدد قليل من الشبان الغاضبين للاحتجاج في مدينة السويس التي شهدت سقوط أول قتيل خلال الانتفاضة ضد مبارك لكن مصادر أمنية قالت إن الشرطة فرقتهم بعد وقت قليل. وتجمع عشرات المحتجين بساحة عبد المنعم رياض القريبة من ميدان التحرير ورددوا هتافات من بينها "الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط يسقط حسني مبارك" و"القصاص..القصاص". وقال شاهد من رويترز إن الأعداد بدأت تتزايد مع حلول المساء.

وبرأت المحكمة مبارك وسبعة من القادة الأمنيين كذلك من تهمة قتل نحو 800 شخص أثناء ثورة يناير التي أدت إلى الإطاحة به في مطلع 2011. وتجمع المتظاهرون عند مدخل ميدان التحرير في القاهرة الذي شهد انطلاقة الثورة، في حين أغلق الجيش، الذي انتشر منذ الجمعة تحسبا لمظاهرات للإسلاميين منطقة الميدان.

وكان كثير من المصريين الذين عاشوا عهد مبارك يعتبرون أن مشاهدته خلف القضبان انتصار. وبعد الإطاحة به ألقي القبض على أغلب رموز نظامه لكن أفرج عن الكثير منهم فيما بعد، ما أثار غضب قطاع واسع من المصريين وأثار مخاوف من عودة النظام القديم.

وتلت الإطاحة بمبارك نحو أربع سنوات من الاضطرابات شهدت الإطاحة بخلفه الرئيس الإسلامي محمد مرسي العام الماضي والمعتقل حاليا. واعتقل العديد من النشطاء البارزين الذي قادوا الثورة ضد مبارك بعد مشاركتهم في احتجاجات أعقبت الإطاحة بمرسي.

ع.خ/ أ.ح (ا ف ب، رويترز)