احتجاجات قرب منشآت استراتيجية في البصرة جنوب العراق
٢ سبتمبر ٢٠١٨أنهى المئات من أهالي محافظة البصرة، اليوم الأحد، تظاهراتهم التي خرجت احتجاجا على تردي الخدمات، فيما نفى مجلس محافظة البصرة، اليوم ، وجود عمليات غلق لأي منفذ حدودي بسبب التظاهرات التي تشهدها المحافظة، محذرا من أن أزمة المياه آخذة بالتفاقم.
وكان المتظاهرون قد تجمعوا صباح اليوم في منطقة كرمة علي شمال البصرة، فيما قطع آخرون الطريق الرابط بين قضاء شط العرب ومركز مدينة البصرة، كما شهد قضاء أبي الخصيب، جنوب البصرة قرب حقل السيبة النفطي، تظاهرة أخرى.
وتمكن آخرون من قطع طريق بغداد ــ البصرة، والطريق إلى منفذ الشلامجة الحدودي مع إيران لعدد من الساعات. وأحرق المتظاهرون في مناطق البصرة المتعددة الإطارات، الأمر الذي دفع مركبات الدفاع المدني إلى إطفاء النيران في تلك المناطق.
ورفع أغلب المتظاهرين شعارات احتجاجية ضدّ الحكومة والقوات الأمنية التي تنتهك حقوق التظاهر السلمي . وقالت مصادر محلية، إن العشرات من المحتجين نصبوا خياماً للاعتصام في البلدة .
وكانت القوات الأمنية العراقية قد أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين في مدينة البصرة لدى خروجهم في تظاهرات ليل الجمعة، مما أوقع العديد من الإصابات. وأكد الشيخ رائد الفريجي، رئيس مجلس عشائر البصرة في بيان، سقوط ثمانية جرحى بصفوف المدنيين برصاص الأمن العراقي.
وطالب المتظاهرون ،اليوم، بمحاسبة القوات الأمنية التي تتجاوز وتعتدي على المتظاهرين والمعتصمين، ومحاسبة الفاسدين الذين يدفعون تلك القوات لهذه الانتهاكات، كما طالبوا بتوفير المياه الصالحة للشرب، والتحرك الحكومي لإقامة مشاريع تصفية المياه وتوفير الخدمات.
كما فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة حول المقار والمؤسسات الحكومية في البصرة، فيما انتشرت قوات أمنية كثيفة عند حقول النفط وفروع البنوك. ويؤكد شيوخ ووجهاء عشائر البصرة وقوفهم إلى جانب المعتصمين، وتأييدهم إغلاق المنافذ الحدودية، خصوصا وأنها "أصبحت أبوابا لمنافع المسؤولين الفاسدين وليس أهالي المحافظة"، وفق قولهم.
ومنذ منتصف شهر تموز/يوليو الماضي، تستمر الاحتجاجات في البصرة والعديد من محافظات وسط وجنوب العراق، للمطالبة بالخدمات وتحسين الأوضاع المعيشية.
م.أ.م/ ي.ب (د ب أ)