ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار أوسلو وسط ادانات دولية واسعة
٢٢ يوليو ٢٠١١اعرب قادة أوروبا والولايات المتحدة عن إدانتهم الشديدة للهجوميين اللذين وقعا في أوسلو ومنطقة مجاورة لها الجمعة وأسفرا عن مصرع ما لا يقل عن عشرين قتيلا في حصيلة قابلة للارتفاع وفق مصادر إعلامية. وقال الرئيس الأميركي باراك اوباما "اود تقديم تعازي الشخصية للنروجيين" ودعا دول العالم الى التعاون في مكافحة الارهاب.ووصف اوباما خلال اجتماع مع رئيس الوزراء النيوزيلاندي جون كي الهجمات بانها "تذكير على ان المجتمع الدولي باكمله له مصلحة في منع حدوث مثل هذه الاعمال الارهابية".
وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية هايدي برونك فولتون لوكالة فرانس برس "ندين اعمال العنف المقيتة تلك .. ونتقدم بالتعازي للضحايا وعائلاتهم, وقد اتصلنا بالحكومة النروجية لابلاغها تعازينا". وقالت فولتون ان سفارة بلادها في اوسلو حثت الرعايا الاميركيين على تجنب منطقة وسط اوسلو "والبقاء يقظين ومتنبهين الى محيطهم".
كما أدانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بشدة الهجوم و أعربت في بيان نشر في برلين عن شعورها "بالفزع" عند سماعها بنبأ الهجوم العنيف الذي وقع في أوسلو.وقالت ميركل إن خلفيات هذه الجريمة "المزدرية للبشر" لا تزال حتى هذه اللحظة غير واضحة "لكن الواضح أننا نحن جميعا الذين نؤمن بالديمقراطية والتعايش السلمي يتعين علينا إدانة مثل هذا الإرهاب بشدة أيا ما كانت تبريراته".
وفي باريس, قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في رسالة الى رئيس الوزراء النروجي ينس ستولتنبرغ "لقد تاثرت بعد ان ابلغت للتو بالانفجار الدامي الذي استهدف وسط اوسلو بعد الظهر", مضيفا "ادين باشد العبارات هذه العمل المشين وغير المقبول".وقال وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه في بيان ان فرنسا "تدين باشد العبارات اعمال العنف الوحشية والعمياء في بلد صديق".
كما ادان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الهجوم التفجيري "المروع" في اوسلو،مؤكدا ادانة بلاده للارهاب بكافة اشكاله.وقال هيغ "تقف المملكة المتحدة يدا بيد مع النروج وكافة حلفائنا الدوليين في مواجهة هذه الفظائع, وتلتزم بالعمل دون كلل معهم لمكافحة تهديد الارهاب بكافة اشكاله".
و اعرب رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبي عن شجبه لهجوم اوسلو، ووصفه بـالعمل الجبان".وقال رئيس البرلمان الاوروبي يرزي بوزيك "لقد قدمت النروج خدمات ثمينة من اجل السلام في بعض اشد بقاع العالم توترا.. واخر ما تستحقه النروج هو هذا الهجوم الارهابي على اراضيها. بيد ان الهجمات الارهابية لا يمكن تبريرها في اي مكان وعلى اية حال".
وضم الامين العام لحلف شمال الاطلسي, اندريس فوغ راسموسين صوته الى اصوات الادانة حيث وصف الهجوم بالمريع, مقدما تعازيه للضحايا.واضاف "ادين بالاصالة عن حلف شمال الاطلسي باشد عبارات الادانة اعمال العنف المريعة في النروج".وقال "نتضامن تضامنا راسخا مع النروج (العضو في حلف الاطلسي). ان بلدان الحلف تقف متحدة في معركتها ازاء افعال العنف هذه".
وبحسب بعض التقارير الواردة، فقد اعلنت الشرطة النروجية ان المشتبه به الذي تم توقيفه بعد اطلاق النار على مخيم للشبيبة في جزيرة قرب اوسلو هو بدون شك على علاقة بتفجير القنبلة وسط العاصمة النروجية بالقرب من مقر الحكومة. وافادت شهادات نقلتها وسائل الاعلام النروجية ان الرجل كان متنكرا في ملابس الشرطة ومسلحا ببندقية رشاشة. وقالت هذه الشهادات ان مظهره يدل على انه منحدر من شمال اوروبا.
(هـ.إ./رويترز/أ.ف.ب)
مراجعة: حسن زنيند