ارتفاع حصيلة ضحايا سريلانكا وواشنطن تحذر من هجمات جديدة
٢٢ أبريل ٢٠١٩قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذير معدل بشأن السفر إن "جماعات إرهابية" تواصل التخطيط لهجمات محتملة في سريلانكا، وأضافت أن "إرهابيين قد يشنون هجمات دون سابق إنذار يذكر أو دون إنذار على الإطلاق ". وقالت إن من بين الأهداف المحتملة أماكن سياحية ومحطات وسائل النقل ومراكز تجارية وفنادق وأماكن عبادة ومطارات ومناطق عامة أخرى.
وتقول وكالة فرانس برس إنها اطلعت على وثائق تكشف أن قائد شرطة سريلانكا أصدر قبل عشرة أيام مذكرة إلى قادة الشرطة، تحذر من أن انتحاريين يخططون لاستهداف "كنائس كبيرة". وكتب في مذكرته التحذيرية أن "وكالة استخبارات أجنبية أبلغتنا أن (جماعة التوحيد الوطنية) تخطط لشن هجمات انتحارية تستهدف كنائس بارزة ومفوضية الهند العليا في كولومبو". وكانت السلطات اتهمت هذه المجموعة المسلمة المتطرفة في سريلانكا العام الماضي بتخريب تماثيل بوذية.
وأكد رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريميسينغي أن "المعلومات كانت متوفرة" حول هجمات محتملة ويجري تحقيق لمعرفة سبب "عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة".
من جهة أخرى أعلن ناطق باسم الشرطة السريلانكية اليوم الاثنين (22 نيسان/ أبريل) عن حصيلة جديدة لضحايا تفجيرات أحد الفصح وقال طالبا عدم كشف هويته إن "الحصيلة بلغت حوالى 290 قتيلاً و500 جريح". وجاءت تصريحات الناطق بعد بضع ساعات من الإعلان عن تفكيك قنبلة في المطار الرئيسي للعاصمة كولومبو.
وفي وقت مبكر من اليوم، تم رفع منع التجول الذي فرض أمس الأحد بعد الاعتداءات، وعادت الحركة العادية إلى شوارع مدينة نيغومبو، لكن لا زال هناك وجود أمني كبير حيث استهدف أحد التفجيرات المدمرة كنيسة سان سيباستيان فيها.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات. لكن الشرطة قالت إنها أوقفت 24 شخصا. وذكرت الحكومة في وقت سابق أن المحققين سيدققون في ما إذا كان للمهاجمين "صلات في الخارج".
ووقعت ستة انفجارات متتالية، ثم انفجاران آخران بعد ساعتين. ونفذ انتحاريان اثنين من هذه التفجيرات على الأقل، كان أحدهما يقف في صف زبائن مطعم فندق ينتظرون دورهم لتناول الفطور.
وتشهد سريلانكا منذ عقود نزاعات اتنية ودينية، من بينها نزاع استمر 37 عاما مع المتمردين التاميل تلاه في السنوات الأخير مواجهات بين البوذيين والمسلمين.
ع.ج/م.س( رويترز، أ ف ب )