اسبانيا وهولندا تتطلعان للفوز بالمونديال وتحقيق إنجاز تاريخي
١١ يوليو ٢٠١٠تجه أنظار العالم مساء اليوم (11 يوليو 2010) إلى ملعب "سوكر سيتي" بجوهانسبورغ في جنوب إفريقيا، حيث "يتقارع" المنتخبان الإسباني والهولندي على مجد طال انتظاره، بالانضمام إلى قائمة الدول المتوجة بلقب بطولة العالم لكرة القدم- فيفا، عندما سيخوضان غمار نهائي مونديال جنوب إفريقيا 2010.
بلغت إسبانيا لأول مرة الدور النهائي في تاريخها، حين أحبطت آمال ألمانيا في نصف النهائي وفازت عليها بفضل هدف أحرزه الأسد الكاتالوني، المدافع بيول من ضربة رأسية. أما المنتخب الهولندي فقد أطاح بصاحب المركز الرابع منتخب الأوروغواي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليبلغ هو الآخر النهائي بعد غياب دام 32 عاما، وتحديدا عند خسارته أمام الأرجنتين بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بعد التمديد عام 1978.
وبغض النظر عن الفائز في مباراة الليلة إلا أن الكأس الذهبية ستبقى في القارة الأوروبية، بعد أن توجت بها إيطاليا قبل أربعة أعوام بفوزها على فرنسا بركلات الترجيح. ومن المنتظر أن يحمل قائد المنتخب الإيطالي فابيو كانافارو الكأس إلى المنصة الشرفية، في حين تسربت أخبار غير مؤكدة من أن الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا هو من سيقوم بتسليمها إلى الفائز في مباراة الليلة.
معركة خط الوسط
واستحق المنتخبان معا بلوغ مباراة "المجد" بعد الأداء الهجومي الرائع الذي قدمه الاثنان في هذه البطولة. في حين ينتظر المراقبون أثناء مباراة اليوم معركة حامية الوطيس في خط الوسط، يقودها من الجانب الإسباني تشافي هيرنانديز وأندريس أنييستا، ومن الجانب الهولندي ويلسي سنايدر والجناح البافاري آريين روبين.
واستنادا إلى لغة الأرقام، نال الثنائي الأول مع فريق برشلونة الإسباني العديد من الألقاب الأوروبية والدولية، كما أنه يتميز بالسرعة والنظرة الثاقبة والحدس والذكاء المتقدين. وهذه صفات تسري على تشابي وأنييستا على حد سواء. بالإضافة إلى أنهما يبذلان جهودا خارقة وسط الميدان ولا يترددان عن الواجب الدفاعي مع شغل أي مركز وسط الملعب.
في المقابل، قد لا يرق سنايدر إلى مستوى ابن جلدته ماركو فان باستن، لكنه دخل بدوره عالم النجومية من بابها الواسع، حين أطاح بالمنتخب البرازيلي في الدور ربع النهائي للبطولة عبر ثنائيته الرائعة التي ضمنت الفوز لبلاده مقابل هدف برازيلي يتيم.
وأهمية سنايدر في صفوف منتخب "الطواحين" لا تقل عن أهمية آريين روبن الذي يعتبر من أهم "الأسلحة الهولندية الفاتكة". فبعد أن تخطى حاجز الإصابة شارك لأول مرة في الدقائق العشرة لآخر مباراة المنتخب في دور المجموعات أمام الكاميرون، سرعان ما شد الأنظار إليه حين لعب دورا أساسيا في الهدف الثاني الذي سجله كلاس هونتيلار، ضمن الفوز لهولندا على حساب الكاميرون بهدفين مقابل هدف يتيم.
باول يتنبأ بفوز إسبانيا
ولن تتوقف المنافسة بين "الطواحين البرتقالية" و"الماتادور" على اللقب العالمي فحسب، بل يرصد كل منهما صدارة التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتحتل إسبانيا بطلة أوروبا المركز الثاني حاليا، وهي ستنتزع الصدارة من البرازيل المتصدرة للتصنيف العالمي للفيفا حسب مستوى الأداء في حال فوزها أو تعادلها مع هولندا وذلك كيفما كانت نتيجة ركلات الترجيح في حال تم اللجوء إليها. أما هولندا التي لم تتصدر أبدا التصنيف العالمي فتحتاج إلى الفوز لضمان المركز الأول.
الجدير بالذكر، أن باول الأخطبوط "العراف" الذي تنبأ بنتيجة المباريات السبعة التي خاضها المنتخب الألماني خلال البطولة بشكل صائب، حسم الأمر مبكرا ورجح كفة الأسبان للفوز ببطولة كأس العالم 2010.
(و.ب/ آ. ف. ب/ د.ب.آ)
مراجعة: ابراهيم محمد