استئناف عمليات التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية
٢٤ مايو ٢٠١٢يتوجه الناخبون المصريون صباح اليوم الخميس 24 مايو/ أيار إلى مراكز الاقتراع في ثاني أيام التصويت بالانتخابات الرئاسية لاختيار أول رئيس لهم بعد ثورة 25 كانون ثان/ يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك. وأعلنت الحكومة يوم الخميس عطلة رسمية لتشجيع موظفي الحكومة على المشاركة في الانتخابات.
واعتبرت الولايات المتحدة الأربعاء أن الانتخابات الرئاسية "خطوة مهمة للغاية" نحو انتقال مصر إلى الديمقراطية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن هذه الانتخابات حدث "تاريخي" و"خطوة مهمة للغاية" نحو الديمقراطية.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة صباحاً (السادسة بتوقيت غرينتش) ومن المفترض أن تغلق أبابها عند الساعة الثامنة مساء (السادسة مساء بتوقيت غرينتش). وكانت مراكز الاقتراع قد أغلقت أبوابها مساء أمس بعد أن تم تمديدها لساعة إضافية لتنتهي عملية التصويت الساعة التاسعة مساء (السابعة مساء بتوقيت غرينتش) بدلاً من الثامنة بسبب الإقبال الكثيف من الناخبين. وجرت عملية التصويت وسط إجراءات أمنية مشددة من جانب قوات الأمن والجيش وانتشار واضح للمراقبين والمتابعين في الكثير من اللجان.
اللجنة العليا للانتخابات: إقبال كبير في اليوم الأول
ولم تنشر اللجنة العليا للانتخابات أي أرقام رسمية حول نسبة المشاركة الأربعاء إلا أن الحكومة أشارت في بيان إلى "إقبال كبير". ووصف المستشار حاتم بجاتو أمين عام لجنة الانتخابات في تصريح لبوابة الأهرام إقبال الناخبين بأنه "هائل وأكثر من المتوقع"، ووعد بجاتو بأن "تكون هذه الانتخابات عرساً ديمقراطياً يشهد له العالم". ويحق لأكثر من 50 مليون ناخب مصري الإدلاء بأصواتهم تلك الانتخابات، التي تجرى تحت إشراف قضائي كامل على جميع مجريات العملية الانتخابية ضمانا لسلامتها ونزاهتها، إذ يشرف على الانتخابات نحو 14 ألف قاض بواقع قاض على كل صندوق.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات الفرز في اللجان الفرعية بعد انتهاء التصويت في اليوم الثاني مباشرة. ورغم أن 13 مرشحاً يتنافسون في الانتخابات، إلا أن المنافسة تنحصر، وفق استطلاعات الرأي الأخيرة، بين خمسة مرشحين هم عضو مكتب الإرشاد السابق لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ومرشح جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي ورئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق والناصري حمدين صباحي والأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى. وتجرى جولة إعادة يومي 16 و17 حزيران/ يونيو المقبل إذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية 50 بالمائة زائد واحد في الجولة الأولى.
ومر اليوم الأول بسلام بخلاف إلقاء الحجارة على المرشح أحمد شفيق الذي تم تعيينه رئيساً للوزراء قبل سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، حيث صوب عليه محتجون حجارة وأحذية بعد أن أدلى بصوته في لجنة انتخاب بضاحية القاهرة الجديدة في شرق العاصمة.
وكان المحتجون قد تجمعوا أمام مقر لجنة الانتخاب مرددين هتافات تقول "يسقط يسقط حكم العسكر" و"يسقط يسقط النظام"، في إشارة إلى الإدارة العسكرية لشؤون البلاد منذ الإطاحة بمبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
(س.ك/د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم