تجاذبات في مجلس الأمن بعد رفض مشروعين روسيين ونقض أمريكي
١٠ أبريل ٢٠١٨صوّت مجلس الأمن الدولي الثلاثاء (العاشر من نيسان/ أبريل 2018) بأكثرية سبعة أصوات مقابل ستة وامتناع اثنين عن التصويت، ضد مشروع قرار تقدمت به روسيا ويقضي بتشكيل آلية للتحقيق في الأسلحة الكيميائية في سوريا. ولم يحز مشروع القرار الروسي إلا على ستة أصوات في حين أنه كان بحاجة لتسعة أصوات على الأقل لتمريره.
والنص الروسي الذي سقط في التصويت يمنح مجلس الأمن القرار النهائي في اعتماد أو رفض نتائج التحقيقات التي تخلص إليها آلية التحقيق. ورفضت الدول الغربية هذا النص خصوصا لأنه يحرم في نظرها آلية التحقيق من الاستقلالية اللازمة للقيام بعملها.
كما فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مسودة قرار روسية أخرى تدعم محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذين سيزورون موقع هجوم كيماوي مزعوم في سوريا.
وكانت روسيا قد استخدمت حق الفيتو أيضا قبل ذلك في مجلس الأمن ضد مشروع قرار أميركي يقضي بإنشاء آلية تحقيق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك بعد الاعتداءات التي وقعت السبت الماضي في مدينة دوما السورية قرب دمشق.
ووافقت 12 دولة على مشروع القرار الأميركي، في حين عارضته روسيا وبوليفيا، وامتنعت الصين عن التصويت.
وكان مشروع القرار يدعو إلى إنشاء "آلية تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة" على أن تعمل لمدة سنة للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا. وهذا الفيتو هو الثاني عشر الذي تستخدمه روسيا في مجلس الأمن بشأن الملف السوري منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011.
ع.خ/ ي.ب (رويترز، أ ف ب)