استياء متزايد من قرار بفاريا تعليق الصليب في مؤسسات حكومية
٢٦ أبريل ٢٠١٨وجهت كاترين غورينغ إيكارت، رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر بالبرلمان الألماني (بوندستاغ)، انتقاداً شديداً لرئيس ولاية بافاريا، ماركوس زودر، بسبب إعلانه تعليق الصليب في المؤسسات التابعة لرئاسة وزراء الولاية. وقالت إيكارت في تصريح لصحيفة "ميتل دويتشه تسايتونغ" اليوم الخميس (26 أبريل/ نيسان 2018) إن الصليب "ليس زينة مريحة للجدران".
يشار إلى أن إيكارت كانت عضواً في المجمع الكنسي البروتستانتي في الفترة من عام 2009 و 2013 ، وأكدت إيكارد أن الصليب هو أهم رمز كنسي "فهو يعبر عن معاناة المسيح وعن الخلاص، هذا الرمز يساء استخدامه من خلال معمعة خرقاء للمعركة الانتخابية لماركوس زودر". ورأت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر أن "هذا التصرف من قبل زودر مخز لكل مسيحية ومسيحي".
وكانت ولاية بافاريا الألمانية قد قررت تعليق صليب مستقبلا في مدخل كل هيئة من هيئات الولاية المحافظة. وأكد رئيس وزراء الولاية ماركوس زودر أن هذا الصليب ليس رمزا للمسيحية بل "اعتراف بالهوية" و"الصبغة الثقافية" لولاية بافاريا وأضاف عقب جلسة لمجلس وزراء الولاية أمس الأول: "الصليب ليس علامة لدين ما" وأن تعليقه ليس انتهاكا لمبدأ حيادية الدولة.
انتقادات من أحزاب مختلفة
وتسببت هذه الخطوة في انتقادات لزودر من جانب أحزاب في بافاريا وخارجها كما حصد زودر الكثير من الاستهزاء والسخرية في وسائل التواصل الاجتماعي حيث قال سيجي هاجل، رئيس حزب الخضر في بافاريا إنه كان من الأفضل لزودر أن يكون على مستوى المسؤولية المسيحية وأن يقدم نموذجا للتراحم وحب الآخرين في الحياة السياسية بدلا من تعليق الصليب في المؤسسات الحكومية.
كما رأى رئيس حزب اليسار الألماني بيرند ريكسنغر أنه "بدلا من الأمر بتعليق صليب في كل مؤسسة حكومية كان على الحزب المسيحي الاجتماعي أن يتمسك بالقيم المسيحية مثل حب الآخرين حيث، يحتاج زودر و أعوانه.. لتعويض هذا الجانب بشكل هائل".
ورأى رئيس الحزب الليبرالي كريستيان ليندنر أن "التوظيف الدائم للأديان من قبل ماركوس زودر و الحزب المسيحي الاجتماعي من أجل السياسة الحزبية يذكر مباشرة بـ (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان، الدستور لا يعرف طائفة دينية!".
ص. ش/م. س (د ب أ)