الآلاف يتظاهرون في ميونيخ الألمانية ضد "سياسة الخوف"
٢٢ يوليو ٢٠١٨شهدت مدينة ميونيخ، عاصمة ولاية بافاريا الألمانية، اليوم الأحد (22 يوليو/تموز 2018) مظاهرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف. وحسب المنظمين فإن التظاهرة، التي اتخذ لها شعار "التحريض ـ معا ضد سياسة الخوف"، تهدف إلى إرسال رسالة واضحة ضد جنوح المجتمع نحو اليمين، وضد المراقبة من قبل السلطات، وتقييد الحريات وانتهاك حقوق الإنسان، ومن أجل الحفاظ على كرامة وإنسانية الإنسان، وفق المنظمين.
وطالب المتظاهرون الساسة، الذين يخوضون حاليا معركة انتخابية في الولاية الجنوبية، التوقف عن خلق مزيد من تقسيم المجتمع والتسبب في عدم الأمان من خلال انتهاج لغة تصعيدية ومشوشة نتيجة خوف هؤلاء السياسيين من فقدان السلطة، وذلك في إشارة إلى قادة حزب المسيحي الاجتماعي البافاري الذي يحكم الولاية.
واعتبر المتظاهرون أن من يريد تجريم اللاجئين ومن يساعدهم ومعاقبة من ينقذهم من الغرق في البحر فإنه يعمل على هدم القيم الأساسية للديمقراطية، وهو ما يصب في خدمة اليمين الشعبوي، كما أوردت وكالة الأنباء الكاثوليكية (ك إن أ) نقلا منظمي المظاهرة.
واتهم المتظاهرون قيادة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، وعلى رأسهم رئيس الحزب ووزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر، بانتهاج "سياسة تقسيم غير مسؤولة".
وفيما تحدث المنظمون عن خروج 50 الف متظاهر، قدرت الشرطة العدد بحوالي 20 الف شخص.
وتم تنظيم المظاهرة من قبل مبادرة "معا من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية"، التي قالت إنها تلقت دعما من حوالي 160 منظمة مجتمع مدني من كل أنحاء ولاية بافاريا، ومن ضمنها جمعيات دعم للاجئين ونقابات عمالية وجماعات كنسية.
يشار إلى أن هناك انتخابات محلية في ولاية بافاريا في تشرين الأول/أكتوبر المقبل وأن الحزب المسيحي الاجتماعي في هذه الولاية مهدد بفقدان أغلبيته المطلقة التي احتفظ بها هناك على مدى عقود. فيما أشار أحد استطلاعات الرأي إلى حصول حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي على نسبة 14% في بافاريا.
ع.ج.م/أ.ح (ك إن أ، د ب أ)