الأسد يعرض العفو على المقاتلين مقابل التخلي عن السلاح
١ مارس ٢٠١٦وعد الرئيس السوري بشار الأسد بالعمل على إنجاح الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا منذ ثلاثة أيام، وذلك في مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الألماني (ARD)، بثت اليوم الثلاثاء (الأول من آذار/ مارس 2016). ووصف الأسد اتفاق الهدنة أو اتفاق وقف الأعمال القتالية بأنه "بصيص أمل".
واتهم الرئيس السوري في المقابلة، من وصفهم بـ "الإرهابيين بخرق الاتفاق منذ الساعة الأولى"، وذلك في إشارة إلى مسلحي المعارضة. وقال الأسد إن قواته تمتنع "عن الرد كي نعطي فرصة للمحافظة على ذلك الاتفاق، هذا ما نستطيع فعله"، مستطردا "لكن في النهاية هناك حدود، وهذا يعتمد على الطرف الآخر"، حسب تعبيره.
كما عرض الأسد، بحسب مقتطفات نشرتها الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، "العفو الكامل" على مقاتلي المعارضة مقابل "التخلي عن السلاح". واستطرد قائلا: "هذا هو كل ما نطلبه. نحن لا نطلب شيئاً.... ". كما وصف في هذه المقابلة الوضع الذي يعيشه الشعب السوري بـ "الكارثة الإنسانية"، نافيا اتهامات بأن قواته تمنع نقل مؤن وأدوية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
ويعتبر وقف الأعمال القتالية، وهو الأول من نوعه منذ بدء الحرب في 2011، ترتيبا رسميا أقل من وقف إطلاق النار. ويهدف إلى استئناف محادثات السلام ووصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة. وتأمل الأمم المتحدة أن يسمح وقف العمليات القتالية لها بتسليم مساعدات لأكثر من 150 ألف شخص في مناطق محاصرة في سوريا.
ولا يزال اتفاق وقف الأعمال العدائية صامدا عموما في يومه الثالث بالرغم من بعض الاتهامات بخرقه. كما تمكنت فرق الأمم المتحدة من نقل مساعدات إلى إحدى المدن المحاصرة. واتهمت المعارضة بدورها الحكومة السورية وروسيا بانتهاك الهدنة الهشة بهجمات متكررة على مواقعها وهو ما تنفيه الحكومة.
أ.ح/ م.أ.م (أ ف ب، رويترز)