الأسد ينفي المسؤولية عن"الكيماوي" ودول عربية ترى أنه تجاوز "الخط الأحمر"
٨ سبتمبر ٢٠١٣أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي اجتمع الأحد (الثامن من سبتمبر/ أيلول 2013) في باريس مع وزراء عدد كبير من الدول العربية، وجود إجماع على أن الرئيس بشار الأسد تجاوز "خطا أحمر" باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وقال كيري إن السعودية، التي حضر وزير خارجيتها سعود الفيصل الاجتماع، وقعت على الدعوة التي أطلقتها الجمعة 12 من دول مجموعة العشرين لتوجيه "رد قوي" على استخدام الأسلحة الكيميائية، موضحا أن دولا عربية أخرى ستعلن موقفها في هذا الشأن خلال الـ24 ساعة القادمة. وقال كيري "الجميع فهموا جيدا أن القرار يجب أن يتخذ خلال الـ 24 ساعة المقبلة".
وأعلن الوزير القطري أن بلاده تدعم إعلان الدول الـ12 في مجموعة العشرين. وقال "إذا كان المجتمع الدولي يريد بالفعل ضمان السلام والأمن في العالم فلا يمكنه البقاء بلا حراك عندما يتعرض شعب أعزل للهجوم" بأسلحة دمار شامل. وأضاف "ندعو دولا أخرى إلى التدخل لحماية الشعب السوري مما يتعرض له" موضحا أن بلاده تدرس مع دول حليفة أخرى سبل التحرك.
الأسد ينفي مسؤوليته عن هجوم الغوطة الكيماوي
من جهته، نفى الرئيس بشار الأسد لشبكة "سي بي اس" الأمريكية ان يكون النظام السوري مسؤولا عن الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 آب/ أغسطس، بحسب ما نقل الأحد مراسل الشبكة الأمريكية الذي أجرى مقابلة معه في دمشق. وقال المراسل تشارلي روز عبر "سي بي اس" إن الأسد "نفى أي صلة له بهذا الهجوم"، فيما تتوعد واشنطن دمشق بضربة عسكرية متهمة النظام السوري بشن هذا الهجوم. وأضاف الصحافي الأمريكي أن "الأمر الأكثر أهمية الذي قاله هو أنه لا وجود لدليل على استخدامي أسلحة كيميائية ضد شعبي".
وستبث الشبكة الأمريكية مقتطفات من المقابلة مع الأسد صباح الاثنين على أن تبث كاملة مساء الاثنين على شبكة أخرى هي "بي بي اس". وكثف الرئيس الأمريكي باراك اوباما وإدارته حملتهما الدبلوماسية لإقناع أعضاء الكونغرس الذين يعودون من إجازاتهم الاثنين بتأييد تدخل عسكري في سوريا. وسيسجل اوباما الاثنين مقابلات مع ثلاث من كبرى القنوات التلفزيونية إضافة إلى شبكات "بي بي اس" و"سي ان ان" و"فوكس نيوز"، قبل أن يتوجه إلى الأمريكيين الثلاثاء.
ظريف يحذر من عواقب الهجوم على سوريا
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني الجديد محمد جواد ظريف خلال زيارة للعراق الأحد أن الولايات المتحدة ستشعل حريقا في الشرق الأوسط إذا هاجمت سوريا محذرا القوى الغربية من دعاة الحروب. ورأت الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد أن تلتزم موقفا حياديا تجاه الصراع وتعارض أي تدخل عسكري غربي في سوريا معربة عن خشيتها من أن يزيد ذلك من زعزعة استقرار العراق.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة رصدت توجيها من مسؤول إيراني كبير لمتشددين شيعة في العراق بمهاجمة المصالح الأمريكية في بغداد في حال شن هجوم. ونفى علي رضا مير يوسفي المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك أمس السبت هذه المزاعم وقال إنها "عارية عن الصحة".
ع.ش/ م. س (أ ف ب، رويترز)