دعوات إلى عدم التراجع عن استقبال اللاجئين السوريين
١٧ نوفمبر ٢٠١٥دعت مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين اليوم الثلاثاء (17 نوفمبر/تشرين الثاني 2015) الدول الأعضاء إلى عدم التراجع عن وعودها باستقبال مهاجرين ولاجئين بعد اعتداءات باريس، وخصوصا السوريين الذين يصلون إلى اليونان.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ في تصريح صحافي "نحن قلقون إزاء ردود فعل بعض الدول التي تريد وقف البرامج السارية والعودة عن التعهدات التي قطعتها لإدارة أزمة اللاجئين أو اقترحت نصب حواجز وأسيجة" على حدودها. وأضافت "يجب ألاّ يصبح اللاجئون كبش فداء وإلا يصبحوا الضحايا الجانبيين لهذه الأحداث الرهيبة".
وتأتي هذه الدعوة فيما أعطى البرلمان المجري الثلاثاء الموافقة على رفع دعنوى قضائية ضد حصص توزيع المهاجرين بين الدول الاعضاء الذي قرره الاتحاد الاوروبي. وأقامت المجر، التي تعتمد نهجا متشددا حيال المهاجرين، سياجا شائكا على حدودها مع صربيا وكرواتيا وهي من أشد معارضي خطة توزيع 160 ألف لاجئ التي قررها الاتحاد الاوروبي هذا الخريف.
وبحسب مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين، فإن 820 ألفا و318 مهاجرا ولاجئا عبروا المتوسط للوصول إلى أوروبا عام 2015 والغالبية الكبرى منهم (674 الفا) انطلاقا من اليونان وجزر بحر ايجه. وقتل أو فقد 3470 خلال أسوأ ازمة هجرة تشهدها أوروبا منذ 1945. وقالت فليمينغ "الغالبية الساحقة من هؤلاء الوافدين الى اوروبا يهربون من الاضطهاد والتهديدات المرتبطة بالنزاع". وذكرت الأوروبيين أيضا بإقامة مراكز استقبال فعلية للمهاجرين واللاجئين في اليونان وليس في الجزر اليونانية غير القادرة على استقبالهم أو تسجيلهم بشكل صحيح. واعتبرت أن هذه المراكز ستتيح التحقق من الأشخاص بشكل فعلي والتأكد من أنهم لا يشكلون تهديدا.
ش.ع/ح.ز (أ.ف.ب)