الأونروا تدين بشدة قصف إسرائيل لمدرسة في غزة
٣٠ يوليو ٢٠١٤أدان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كرينبول اليوم الأربعاء (30 يوليو/ تموز 2014) بشدة قيام الجيش الإسرائيلي بقصف مدرسة تابعة للوكالة صباح اليوم، مما أدى إلى مقتل 19 شخصاً. وقال كرينبول في بيان "أدين وبأشد العبارات الممكنة هذا الانتهاك الخطير للقانون الدولي من قبل القوات الإسرائيلية"، مضيفاً أن "هذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها واحدة من مدارسنا لضربة مباشرة".
من جانبه قال خليل الحلبي، مدير عمليات وكالة الأونروا في شمال غزة، إن نحو 3000 فلسطيني كانوا يحتمون بالمدرسة في مخيم جباليا لدى تعرضها للقصف وقت الفجر تقريباً. وأضاف أن خمس قذائف إسرائيلية سقطت على الناس وقتلت كثيرين وهم نيام، موضحاً أن هؤلاء الناس لجأوا إلى المدرسة لأنها حددت كمأوى تابع للأمم المتحدة. وصرح الحلبي بأن القصف الإسرائيلي للمدرسة أدى أيضاً إلى إصابة نحو 125 شخصاً من بينهم خمسة حالتهم حرجة. وقال مصدر في أونروا إن الوكالة جمعت شظايا من القصف.
وفي رده المبدئي على ذلك قال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين قرب المدرسة، التي تديرها الأمم المتحدة في غزة، أطلقوا قذائف مورتر على القوات الإسرائيلية التي ردت على القصف. وقالت متحدثة باسم الجيش "في وقت سابق من صباح اليوم أطلق متشددون قذائف المورتر على الجنود (الإسرائيليين) من منطقة مجاورة للمدرسة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) (بمخيم اللاجئين) في جباليا. وردا على ذلك قصف الجنود مصدر النيران ولا نزال نحقق في الحادث".
يُذكر أن أونروا أعلنت أمس الثلاثاء أنها عثرت على صواريخ مخبأة في مدرسة أخرى في ثالث واقعة من نوعها منذ بدء الصراع. وأدان متحدث باسم الوكالة "الجماعة أو الجماعات التي عرضت المدنيين للخطر" بإخفاء ذخائر هناك.
وتقول أونروا إنها تقترب من "نقطة الانهيار" بعد أن لجأ أكثر من 200 ألف فلسطيني إلى مبانيها بعد أن أنذرت إسرائيل سكان أحياء بأكملها بإخلائها قبل بدء العملية العسكرية. وتشير أرقام صادرة عن الأمم المتحدة إلى أن نحو 240 ألف فلسطيني فروا من منازلهم نتيجة القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1297 فلسطينياً معظمهم من المدنيين و56 إسرائيلياً، غالبيتهم من الجنود.
ع.غ/ ع.ج.م (د ب أ، آ ف ب، رويترز)