الأيام البروتستانتية في كولونيا ـ الدين في خدمة السلام
٨ يونيو ٢٠٠٧تستمر في هذه الأيام فعاليات "الأيام البروتستانتية" وذلك ضمن مؤتمر الكنيسة االبروتستنتية السنوي الذي تستمر أعماله من السادس حتى العاشر من حزيران/يوليو الجاري في مدينة كولونيا. وقد بدأت الفعاليات بقداس على ضفة الراين وحفل في قلب مدينة كولونيا شارك فيه أكثر من أربعمائة ألف شخص قادمين من ولايات ألمانيا ومن كل أنحاء العالم. وتتناول هذه الفعاليات عددا من الموضوعات أبرزها قضية العلاقة مع الإسلام. كما من المنتظر أن يبعث المؤتمر برسالة عن طريق البث المباشر إلى المشاركين في قمة الثماني، يحاول عبرها ممثلون عن ثمانية ديانات إقناع ساسة القمة بضرورة بذل مزيد من الجهود في محاربة الفقر.
أي دور للدين؟
وقد دعا المجلس الكنسي العالمي الذي يشارك في المؤتمر إلى تأكيد دور الأديان في حل النزاعات ونشر السلام ودعم التعايش بين البشر من إثنيات وأديان مختلفة. من ناحيته أكد صامويل كوبيا السكرتير العام لمجلس الطوائف المسيحية المشارك في المؤتمر على ضرورة أن يقوم أتباع كل دين بدراسة مظاهر العنف بداخله. وكمثال على العنف الذي رافق انتشار الأديان ذكر كوبيا الحروب الصليبية التي عرفها الشرق الأوسط والتي لم تنس حتى اليوم، على حد قوله.
وأشار كوبيا من ناحية أخرى أنه كنتيجة للعولمة يبحث العديد من الناس المهمشين اقتصاديا واجتماعيا عن هويتهم في الانتماء الإثني أو الديني. ويقول كوبيا أن على الساسة أن يحولوا دون ظهور صراعات جديدة بين الأعراق والأديان ودون استغلال هذا التنوع لتحقيق مآرب سياسية.
مشاركون ينتقدون الكنيسة البروتستانتية
من جهة أخرى وجهت عالمة اللاهوت والاجتماع الألمانية "مونيكا فولراب زار" التي شاركت في المؤتمر انتقادات إلى الكنيسة البروتستانتية. ودعت زار الكنيسة إلى أن تأخذ بعين الاعتبار التعدد الاجتماعي والديني في ألمانيا. وأشارت زار إلى الخلل السائد في العلاقة بين الكنيسة والآخر في المجتمع الألماني وإلى أن مشاريع بناء المساجد من طرف الجمعيات الإسلامية تلقى في الغالب رفضا من قبل أغلبية المجتمع الألماني. وذكّرت زار بضرورة أن تلتزم الكنيسة يمبادئ التسامح التي تبشر بها.