الإبراهيمي في الصين وغارات جوية في شمال سوريا
٣٠ أكتوبر ٢٠١٢يبدأ المبعوث الأممي العربي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي اليوم الثلاثاء (30 أكتوبر / تشرين الأول) زيارة للصين تستمر يومين، وذلك بعد زيارة قام بها إلى موسكو. ومن المعروف أن روسيا والصين من أقوى حلفاء النظام السوري، وصوتتا ثلاث مرات في مجلس الأمن الدولي ضد قرار غربي عربي لإدانة نظام الرئيس بشار الأسد. وتأتي هذه الجولة بعد فشل الهدنة التي كان الإبراهيمي قد اقترحها خلال أيام العيد، حيث شهدت أيام العيد سقوط مئات القتلى. وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قد أعرب عن "بالغ استيائه" بسبب عدم احترام طرفي القتال في سورية لوقف إطلاق النار في العيد.
ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرة سورية حربية نفذت اليوم الثلاثاء غارة جوية على قرية "دير شرقي" بريف "معرة النعمان" بمحافظة إدلب شمال سوريا. وذكر المرصد، في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم، أن الطائرة فتحت نيران رشاشتها على كروم الزيتون بمحيط قرية دير شرقي التي يوجد فيها نازحون. وأضاف المرصد أن "معلومات أولية وردت بسقوط 10 قتلى و14 جريحا إثر القصف بالطائرات الحربية الذي استهدف مباني في مدينة معرة النعمان اليوم ولا تزال الاشتباكات مستمرة عند المدخل الجنوبي للمدينة كما تعرضت بلدتا حاس وكفرومة للقصف من قبل القوات النظامية". وأوضح المرصد أن حيي "الجبيلة" و"العرفي" وأحياء أخرى من مدينة دير الزور تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية مما أدى لتهدم عدد من المنازل وتصاعد سحب الدخان في سماء المدينة.
وفي تطور سابق، وقعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء بين مقاتلين معارضين للنظام السوري وفلسطينيين موالين للنظام في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق تراجعت حدتها فجرا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وأوضح المرصد أن المعارك اندلعت أولا في حي الحجر الأسود في جنوب دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين، ثم "امتدت إلى مخيم اليرموك الملاصق للحجر الأسود حيث دخل مقاتلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة على خط القتال إلى جانب جيش النظام". ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتدخل فيها مقاتلو القيادة العامة في المعارك. وشهد مخيم اليرموك جولة اشتباكات عنيفة في شهر آب/أغسطس الماضي تخللها قصف من القوات النظامية على أنحاء المخيم ومخيم فلسطين المجاور وأوقعت العديد من القتلى.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في رسالة إلكترونية أن "الاشتباكات كانت عنيفة"، وإنها تركزت في محيط مبنى الخالصة في شارع ال15 وفي شارع الثلاثين. ثم أشارت إلى "تعزيزات من جنود النظام السوري مدعومين بالمدرعات" استقدمت إلى المخيم "لمساندة قوات القيادة العامة".
ش.ع/ط.أ (د.ب.أ، أ.ف.ب)