الإسراع بعلاج تسمم الدم هو طوق النجاة من الموت
٩ سبتمبر ٢٠١٥تسمم الدم هو المرض الثاني الأكثر تسببا في موت الأطفال في ألمانيا. وغالبا لا يمكن التعرف عليه، وإن حدث فيكون التعرف متأخرا. وسبب ذلك يعود إلى قلة معرفة الأطباء بالمرض، كما يقول بعض الخبراء.
ويصاب أكثر من 175 ألف شخص في ألمانيا سنويا بمرض تسمم الدم، ويتوفى ثلث المصابين بهذا المرض الخطير، كما يقول فرانك برنكهورست -مدير "جمعية مرضى تسمم الدم" في ألمانيا. لكن نسب الوفاة بسبب مرض تسمم الدم يمكن أن تنخفض إذا ما اُرسل الأطباء إلى دورات خاصة للتعرف عن المرض وعلى أعراضه. ونجحت دورات تدريبية خاصة في ولاية سكسونيا السفلى بتخفيض نسب الوفاة إلى 2 بالمائة، كما ذكر الطبيب ميشائيل ساسه من الكلية الطبية في هانوفر عاصمة الولاية، والذي أضاف: "هذه الدورة رائدة ومثالية وينبغي تكرارها في الولايات الألمانية الأخرى".
أسباب المرض
تسمم الدم مرض يصيب الإنسان نتيجة عدوى جرثومية تنتشر عبر البكتيريا أو الفطريات، والتي توقف جهاز المناعة عن العمل وتصيب النسيج الحيوي للجهاز. وهذا ما يؤدي إلى توقف عمل بعض الأعضاء الأساسية في الجسم.
وفتح أطباء مختصين بالمرض في ولاية سكسونيا السفلى موقعا خاصا للتبادل العلمي للتوصل إلى كيفية التعامل مع المرض وسبل علاجه، وخاصة عند الأطفال، ويشارك في الموقع 1200 خبيرا ألمانيا وأجنبيا مختصا بمرض تسمم الدم. ويبقى الموقع مفتوحا للاستفسارات طوال الوقت للإجابة عن الأسئلة والاستفسارات لمعالجة المرض. ويمكن للأطباء والخبراء فتح كاميرات خاصة أيضا للتخاطب والتناقش فيما بينهم. بالإضافة إلى ذلك ستنظم دورات تدريبية خاصة للأطباء.
وتعد الساعات الأولى بعد كشف المرض حاسمة للتعامل معه، كما يقول الطبيب ساسه، والذي يضيف بهذا الصدد: "تأخر علاج المرض ساعة واحدة فقط يزيد من نسب وفاة المريض بصورة كبيرة، والمرض يصيب الأطفال بشدة وينبغي أن تتخذ إجراءات عاجلة للتعاطي مع المضاعفات وإعطاء المريض الأدوية المناسبة، مثل المضادات الحيوية".
ز.أ.ب./ف.ي (د ب أ)