الإمارات وإسرائيل تتفقان على توسيع مجالات التعاون والشراكة
١٣ ديسمبر ٢٠٢١أكدت الإمارات وإسرائيل رغبتهما المشتركة في دعم العديد من مجالات التعاون المهمة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية من خلال إنشاء صندوق مشترك للبحث والتطوير. وسيعمل الصندوق على تسخير العقول الاقتصادية والتكنولوجية الرائدة في الإمارات وإسرائيل، وإيجاد حلول للتحديات مثل تغير المناخ والتصحر إضافة إلى الطاقة النظيفة والزراعة المستقبلية.
وكان بينيت قد وصل إلى الإمارات مساء الأحد وأكد في مقابلة مع وكالة الأنباء الإماراتية نشرت الاثنين أن "العلاقات بين الدولتين توطدت في كافة المجالات وأنا مرتاح جدا بذلك"، مشيرا إلى "إبرام العديد من اتفاقات التعاون في مجالات التجارة، والأبحاث والتطوير، والسايبر، والصحة، والتربية والتعليم، والطيران وغير ذلك". وأضاف "أتطلع لاستمرار تطور العلاقات وتوطيدها".
وأصدر البلدان بيانا مشتركا اليوم الأثنين (13 ديسمبر/ كانون الأول 2021) في ختام الزيارة التي قام بها بينيت إلى الإمارات، جاء فيه "تعد الزيارة الناجحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الإمارات العربية المتحدة علامة فارقة في تطور العلاقات الوطيدة والشراكة الكبيرة بين البلدين".
وأضاف البيان: "ناقش الجانبان مجموعة متنوعة من القضايا الاقتصادية والبنية التحتية واللوجستية والمدن الذكية التي تم إحراز تقدم كبير فيها خلال العام الماضي، بما في ذلك التعاون بين القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى البحث والتطوير والتكنولوجيا والأمن الغذائي والمناخ والمياه والطاقة والبيئة والصحة والسياحة".
كما ناقش الجانبان الجهود المشتركة لمكافحة جائحة "كوفيد - 19"، وسلطا الضوء على التعاون في البحث والتطوير في مجالي الفحوصات المخبرية والعلاج من المرض، وأشادا بارتفاع معدل التطعيم في كلا البلدين، مشيرين إلى أن دولة الإمارات ودولة إسرائيل تحتلان المرتبة الأولى عالمياً في هذا المجال، كما تمت الإشارة إلى الالتزام بالعمل معًا لتحقيق انتعاش اقتصادي مستدام وعادل من الجائحة.
إضافة إلى ذلك، ستواصل الدولتان تشجيع السياحة وتعزيز قيم التسامح بين الأديان وتنمية العلاقات بين الشعوب .
ووفق وكالة أنباء الإمارات ( وام )، فقد أعرب ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد عن تطلعه إلى أن تسهم زيارة بينيت، وهي الزيارة الأولى إلى الإمارات، في دفع علاقات التعاون إلى مزيد من الخطوات الإيجابية لمصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الاجتماع استمر أكثر من أربع ساعات.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الإمارات إن المسألة الإيرانية كانت مطروحة على جدول أعمال المباحثات. وامتنع السفير الإسرائيلي أمير حايك عن الخوض في أي تفاصيل تتعلق بإيران. وقال لراديو الجيش الإسرائيلي في مقابلة "رئيس الوزراء لم يأت إلى هنا فقط لتناول المسألة الإيرانية".
وفي الشهر الماضي طرحت إسرائيل إمكانية إقامة دفاعات مشتركة مع دول عربية خليجية ضد إيران. وقال حايك إنه يجري ترتيب مبيعات
عسكرية للإمارات رغم أن مصادر إسرائيلية في هذه الصناعة تقول إن إسرائيل لم تعرض حتى الآن نظم دفاعات جوية متقدمة.
ونشر مكتب رئيس الوزراء صورا لبينيت والشيخ محمد وهما يبتسمان ويتصافحان ووصف الاجتماع بأنه "تاريخي". وقبل أن يعود إلى بلده اليوم، قال مكتب بينيت في بيان إن الشيخ محمد قبل دعوة لزيارة إسرائيل. ولم يصدر تأكيد حتى الآن من مسؤولين إماراتيين.
والإمارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية توقع اتفاق تطبيع للعلاقات مع الدولة العبرية بعد الأردن (1994) ومصر (1979)، وتلتها في ذلك البحرين ثم السودان وأخيراً المغرب. واستنكر الفلسطينيون التقارب الإسرائيلي الإماراتي وندّدوا باتّفاقات التطبيع التي يرون أنّها تتعارض مع الإجماع العربي الذي جعل حلّ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطًا أساسيا لإحلال السلام مع الدولة العبريّة.
ص.ش/ع.ج.م (د ب أ، رويترز، أ ف ب)