بروكسل تعتزم تعليق بعض أحكام طلب اللجوء على حدود بيلاروسيا
١ ديسمبر ٢٠٢١اقترحت المفوضية الأوروبية الأربعاء السماح لبولندا وليتوانيا ولاتفيا بتعليق بعض أحكام طلب اللجوء لمدة ستة أشهر، بسبب تدفق المهاجرين إلى حدودها من بيلاروسيا.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس اليوم الأربعاء (الأول من ديسمبر/كانون الأول 2021) أثناء استعراض الإجراءات المقترحة في بروكسل: "نحن أسرة، وعندما يتعرض أحدنا لهجوم، سوف يساعده الباقون. هذه هي الرسالة التي نريد التأكيد عليها بهذه الحزمة".
ومن شأن المقترح أن تعكى سلطات الحدود فترة أطول لتسجيل طلبات اللجوء، ومن المحتمل احتجاز أصحابها في مراكز الاستقبال الحدودية. وسوف يكون أمامهم أربعة أسابيع بدلا من عشرة أيام حاليا، كما سيتيح ترحيل أصحاب طلبات اللجوء المرفوضة على نحو أسهل.
ويمكن لعملية اللجوء بأكملها، والتي تشمل الاستئناف، أن تجرى عند الحدود خلال فترة أقصاها أربعة أشهر. وبالإضافة إلى ذلك، تريد المفوضية السماح بعمليات ترحيل أسهل وأسرع.
وفي سياق متصل، وافق البرلمان البولندي أمس الثلاثاء على مشروع قانون من شأنه السماح بوضع قيود مؤقتة على العبور من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع بيلاروسيا وروسيا وأوكرانيا.
وتمت الموافقة على التشريع في رد فعل على أزمة الحدود مع بيلاروسيا، المتهمة بتشجيع آلاف المهاجرين من دول أخرى مثل العراق بالاحتشاد على حدودها مع الاتحاد الأوروبي.
وانتقد نواب المعارضة هذه الخطوة واتهموا حزب القانون والعدالة بالسعي لحرمان الصحفيين من الوصول إلى المنطقة الحدودية في محاولة لتجنب التغطية الإعلامية السلبية للوضع.
وأعلن وزير الداخلية ماريوش كامينسكي مساء أمس الثلاثاء أنه سوف يستمر إغلاق منطقة الحدود أمام الأجانب حتى الأول من آذار/مارس القادم، مستغلا قانون دخل حيز التنفيذ مؤخرا.
وكانت بولندا قد أعلنت في بداية أيلول/سبتمبر الماضي حالة الطوارئ لمسافة ثلاثة كيلومترات على طول الحدود مع بيلاروسيا. ولم يسمح للصحفيين ومنظمات الاغاثة بالدخول.
وانتهت فترة العمل بحالة الطوارئ أمس الثلاثاء، ولا يمكن تمديدها. ومع ذلك، يتيح القانون الجديد لوزير الداخلية منع جميع السكان غير المحليين من دخول منطقة الحدود في حال وجود وضع خطير. وسوف يحدد حراس الحدود المحليون الاستثناءات، خاصة للصحفيين.
من جهته أعلن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أنه سوف يتخذ إجراءات مضادة قاسية إذا تم فرض مزيد من العقوبات ضد بلاده، وهدد مجددا بوقف مرور إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أراضي بيلاروسيا.
ويمر جزء من خط الأنابيب الروسي-الأوروبي المهم "يامال-أوروبا" عبر بيلاروسيا. ومع ذلك، فإن هذا الخط ينقل كمية قليلة فقط من الغاز من روسيا إلى وسبق لروسيا أن أكدت أن إمدادات الغاز إلى أوروبا آمنة.
وسارعت الرئاسة الروسية (الكرملين) على الفور إلى التأكيد أن إمدادات الغاز إلى أوروبا آمنة. ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن بيسكوف القول:"يتوقع الرئيس (فلاديمير بوتين) ألا يؤدي هذا بأي حال من الأحوال إلى خرق لالتزاماتنا التعاقدية مع مشتريي الغاز الأوروبيين، لاسيما في هذه الفترة الصعبة للأوروبيين". لكنه اضاف أن "بيلاروسيا تتعرض لضغوط غير مسبوقة، من شأنها أن تؤدي بالتأكيد إلى رد فعل قاس".
ع.ا/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)