الاتحاد الأوروبي ينتقد دعوة القذافي"للجهاد" ضد سويسرا
٢٦ فبراير ٢٠١٠انتقد لوتز غولنر المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون اليوم الجمعة (26 فبراير/شباط 2009) الدعوة التي أطلقها الزعيم الليبي معمر القذافي ودعا فيها إلى ما أسماه "بالجهاد ضد سويسرا". واعتبر المتحدث أن تهديدات القذافي جاءت "في توقيت غير مناسب"، في إشارة إلى الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي لتسوية الخلاف بين طرابلس وبيرن بطرق دبلوماسية. ووصف غولنر تصريحات القذافي، في حال تأكدها بـ "التعليقات غير المألوفة" في الأعراف الدبلوماسية.
وبرر الزعيم الليبي دعوته إلى "الجهاد ضد سويسرا" بقرارها حظر بناء المآذن إثر استفتاء عام نظم في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2009. إلا أن العلاقات بين بيرن وطرابلس كانت قد تدهورت أصلا، حتى قبل هذا لاستفتاء، بعد توقيف هانيبال نجل القذافي في تموز/يوليو 2008 بجنيف إثر شكوى قدمها اثنان من حاشيته بداعي "سوء المعاملة". وفي رد فعل على ذلك أوقفت السلطات الليبية رجلي أعمال سويسريين تمت محاكمتهما بتهمتي "الإقامة غير الشرعية" و"ممارسة أنشطة اقتصادية بشكل غير مشروع" في ليبيا. ولا يزال احدهما وهو ماكس غولدي يقضي عقوبة السجن لمدة أربعة أشهر في ليبيا.
والأمم المتحدة تندد...
كما قال سيرغي اوردزونيكيتش، المدير العام للأمم المتحدة، بجنيف اليوم الجمعة "أعتقد أن مثل هذه التصريحات الصادرة عن رئيس دولة غير مقبولة في إطار العلاقات الدولية". و كان آخر فصل في المواجهة بين البلدين تبني سويسرا، العضو في اتفاقية شنغن، سياسة متشددة في مجال منح تأشيرات شنغن للمواطنين الليبيين. ووضعت سويسرا 180 مسئولا ليبيا بينهم الزعيم الليبي نفسه على "القائمة السوداء" الخاصة بمنطقة شنغن وهو ما يعني منعهم من دخول أراضي الدول الموقعة على الاتفاقية والتي تضم معظم دول الاتحاد الأوروبي. وهي خطوة ردت عليه ليبيا في 14 من شباط/فبراير بقرارها "معاملة الأوروبيين بالمثل"، ما أدى إلى تدخل عواصم أوروبية في محاولة لحل هذا النزاع بوسائل دبلوماسية.
(ح.ز/ د.ب.أ / أ.ف.ب)
مراجعة: هشام العدم