اشتراكيو ألمانيا يتهمون شريك ميركل بدعم حزب شعبوي
٢٧ فبراير ٢٠١٦اتهم رالف شتيغنر، نائب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، هورست زيهوفر، زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، بأن معارضته لسياسة المستشارة أنغيلا ميركل الخاصة باللجوء تصب "مباشرة" في صالح حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي المناوئ للهجرة والاتحاد الأوروبي.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال شتيغنر: "عندما يقول زيهوفر – وهو جزء من الحكومة – ما معناه إننا نعيش في دولة ظالمة ويهدد برفع دعوى دستورية ضد الحكومة التي ينتمي إليها، فهذا يمثل مشكلة كبرى ودعماً انتخابياً مباشراً لحزب (البديل من أجل ألمانيا)".
وأعرب شتيغنر عن اعتقاده بأنه في حال تقدمت ولاية بافاريا فعلياً بالدعوى الدستورية ضد سياسة ميركل، فيسكون ذلك بمثابة تجاوز لنقطة اللاعودة "وعندئذ يجب على الحزب البافاري أن يخرج من الائتلاف الحاكم أو أن تقيل ميركل الوزراء المنتمين إلى الحزب البافاري من الحكومة"، لافتاً إلى أن حزب ميركل والحزب الاشتراكي يمتلكان الأغلبية داخل البرلمان (بوندستاغ) بدون الحزب البافاري.
ورأى نائب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن الحزب البافاري "يلعب عملياً دور المعارضة ولم يحالفه النجاح مرة لأن حزب البديل من أجل ألمانيا يستفيد من ذلك"، معتبراً في الوقت نفسه أن رغبة الحزب المسيحي الاجتماعي في عدم إفشال الحكومة لا تزال كبيرة للغاية "لكن مؤشر الصبر لدى زيهوفر وصل فعلياً إلى نقطة لم يعد ممكناً عندها الاستمرار في اختبار قوة تحمله".
واختتم رالف شتيغنر تصريحاته بأنه على الرغم من أن ليس كل ما فعلته ميركل كان صحيحاً، إلا أن قرارها استقبال لاجئين كان صائباً، ومن ثم فقد كان دعم الاشتراكيين لميركل في قضية اللاجئين أقوى من الدعم الذي قدمه له حزبها المسيحي نفسه "فمثير الشغب داخل الائتلاف الحاكم هو الحزب البافاري"، حسب قوله.
ي.أ/ ع.ش (د ب أ)