البحرين: الإعدام لشيعي والمؤبد لآخرين بتهمة الإرهاب
٣١ ديسمبر ٢٠١٥جاء في تصريح صحافي لرئيس نيابة الجرائم الإرهابية في البحرين (الخميس 31 ديسمبر/ كانون الأول 2015) المحامي العام احمد الحمادي، إن المتهمين الشيعة المحكومين بعقوبات الإعدام والمؤبد "قاموا بتشكيل خلية إرهابية تخصصت في تصنيع المتفجرات المحلية الصنع لاستهداف رجال الشرطة (...) وكان هدفهم من تشكيل تلك الخلية الإرهابية هو استهداف رجال الأمن". وأكد مصدر قضائي أن كل المتهمين هم من الشيعة، وان 16 منهم حوكموا غيابيا. وغرم اثنان من المتهمين 200 ألف دينار بحريني (زهاء 530 ألف دولار أميركي).
وتعود الأحداث إلى كانون الأول / ديسمبر 2014، حينما قام المتهمون "بزرع جسم متفجر بالقرب من معسكر تابع لقوات الأمن الخاصة بمنطقة دمستان (ذات الغالبية الشيعية غرب المنامة)، واستدراج أفراد الشرطة لمكان زراعة ذلك الجسم، وأحداث أعمال شغب وتفجيره بهم". وأدى التفجير في حينه، بحسب السلطات البحرينية، إلى مقتل شرطي أردني "يعمل ضمن الفريق التدريبي المنبثق عن الاتفاقية الأمنية" الموقعة بين البلدين بهدف "تبادل الخبرات".
وأشارت المحكمة اليوم إلى أن أفرادا من المجموعة، قاموا خلال الفترة نفسها بزرع "جسم غريب" قرب مسجد في منطقة كرزكان، أدى انفجاره إلى مقتل مواطن بحريني مسن وإصابة آخر يحمل جنسية دولة آسيوية. كما اتهمت احد أفراد هذه المجموعة بأنه كان "يقوم باستغلال المناسبات الدينية لجمع التبرعات لدعم نشاطهم الإرهابي".
وورد في الاتهامات "أحداث تفجير واستعمال وحيازة المتفجرات والأسلحة تنفيذا لأغراض إرهابية، وجمع أموال لجماعة إرهابية والتجمهر والشغب". وكانت محكمة بحرينية أصدرت الثلاثاء أحكاما تراوح بين السجن خمسة أعوام والمؤبد، بحق 29 شخصا دينوا بمحاولة قتل أفراد من الشرطة في تفجير العام الماضي. كما سحبت المحكمة جنسية اثنين من المتهمين.
وتكررت في الأعوام الماضية الاعتداءات على الشرطة في البحرين منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد عام 2011، والتي قادتها المعارضة الشيعية، ضد حكم الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وتطالب المعارضة بإصلاحات سياسية وإقامة ملكية دستورية. ورافقت هذه الاحتجاجات أعمال عنف أدت إلى مقتل العشرات، وتم توقيف المئات ومحاكمتهم، بحسب منظمات حقوق الإنسان.
ح.ز/ ح.ح (أ.ف.ب)