الانتخابات الرئاسية في فنزويلا تضع البلاد في مفترق الطرق
٧ أكتوبر ٢٠١٢بدأ الاقتراع في انتخابات الرئاسة في فنزويلا اليوم الأحد (7 أكتوبر 2012)، إذ يواجه الرئيس هوغو تشافيز اكبر تحد انتخابي لحكمه الاشتراكي من منافس شاب يستغل حالة الاستياء من الجريمة والمحسوبية. وأظهرت استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة أن هنريكه كابريليس ينافس تشافيز الذي لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة بقوة بفضل حملة نشطة وحدت صفوف المعارضة وأصبح يمثل أفضل فرصة لإنهاء حكم تشافيز القائم منذ 14 عاما.
واستغل تشافيز إيرادات النفط القياسية لدعم حلفاء لإيديولوجيته في شتى أنحاء العالم، فيما يهاجم بعنف الولايات المتحدة، لذا تحظى الانتخابات الفنزويلية باهتمام في الخارج، لاسيما في الولايات المتحدة. وفي مؤتمر صحفي في اللحظة الأخيرة بقصر الرئاسة قال تشافيز: "أدعو الساسة من اليسار واليمين والوسط إلى الاستعداد نفسيا لقبول نتائج الغد. لن تكون نهاية العالم لأي شخص." وتعافى الرئيس البالغ من العمر 58 عاما من إصابة بالسرطان العام الحالي، ولكنه لا يستطيع أن يبذل نفس الجهد المبذول في حملات سابقة أو مجاراة طاقة منافسه كابريلس (40 عاما) وهو عاشق لكرة السلة.
لا يوجد مرشح له حظوظ أوفر
ولا يشرف مراقبون دوليون رسميون على الانتخابات، غير أن فنزويلا دعت وفدا من مجموعة دول أمريكا لجنوبية "لمتابعة" عملية الاقتراع. وتراقب جماعات محلية الانتخابات، فيما أبدى الطرفان ثقتهما في نظام الاقتراع الالكتروني الذي يعتمد على بصمة الأصبع. ولا يسمح بإجراء استطلاعات للرأي عقب خروج الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم، ولم يتم تحديد موعد لإعلان النتائج الرسمية الأولية.
ورغم ذلك، يتوقع الإعلان عنها في وقت متأخر اليوم الأحد. وأشارت استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات إلى أنه لا يوجد مرشح أوفر حظا. وأعطت بعض الاستطلاعات لتشافيز تقدما كبيرا بما يزيد على 20 نقطة مائوية أمام منافسه، وكشفت استطلاعات أخرى عن وجود فارق طفيف، في حين منحت استطلاعات عضو البرلمان السابق كابريليس تقدما أمام الرئيس الحالي.
ويحق لنحو 9ر18 مليون فنزويلي مسجلين في الجداول الانتخابية الإدلاء بأصواتهم في حوالي 14 ألف مركز اقتراع بأنحاء البلاد، حيث تم تفعيل التصويت الإلكتروني. وتم نشر 39 ألف جندي لتأمين العملية الانتخابية.
م. أ. م./ح.ز (د ب أ، رويترز)