البابا يدعو إلى أن "تحل الدبلوماسية محل الأسلحة" في ليبيا
٢٤ أبريل ٢٠١١عبر البابا بنديكت السادس عشر في رسالته التي وجهها إلى العالم اليوم الأحد بمناسبة عيد القيامة (الفصح) عن أسفه لأن بهجة اليوم تشوهها الحرب في ليبيا وحث أوروبا على الترحيب بالمهاجرين الفارين من الصراع في شمال إفريقيا. ورأس البابا (84 عاما) قداسا حضره أكثر من 100 ألف شخص في ساحة القديس بطرس بروما التي زينت بنحو 42 ألف زهرة ونبات تبرعت بها هولندا لترمز إلى الأمل والحب.
وخلال عظته قال البابا بنديكت السادس عشر الذي قدم التهنئة بعيد الفصح: "هنا في عالمنا هذا تتناقض بهجة عيد القيامة مع الصرخات والنحيب الناجمين عن الكثير من الأوضاع المؤلمة مثل الحرمان والجوع والمرض والحرب والعنف."
دعوة للدبلوماسية والديمقراطية
ودعا البابا خلال حديثه عن ليبيا، التي خلف الصراع بين الثوار وكتائب نظام العقيد معمر القذافي عشرات القتلى خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إلى أن تحل الدبلوماسية والحوار محل الأسلحة وحث على السماح بوصول المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها.
وشدد البابا على دور الشباب في بناء ديمقراطية متسامحة في بلدانهم مؤكدا أن "في بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط كل المواطنين، وخصوصا الشباب، يبذلون كل ما في وسعهم لإعلاء الصالح العام وبناء مجتمع يُهزم فيه الفقر ويَقوم فيه كل خيار سياسي على احترام البشر".
ودعا البابا إلى احترام حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وناشد أوروبا الترحيب بالفارين من الصراعات في المنطقتين. وقال البابا "لتأتِ المساعدة من كل الجوانب إلى من يفرون من الصراع وللاجئين من الدول الإفريقية المختلفة الذين اضطروا إلى ترك كل ما هو عزيز عليهم".
وشكت ايطاليا من أن شركاءها الأوروبيين تركوها "لتتعامل بمفردها" مع آلاف المهاجرين ومعظمهم من تونس الذين وصلوا إلى جزيرة لامبيدوزا بجنوبها في الأسابيع القليلة الماضية هربا من الاضطرابات في شمال إفريقيا. وفي وقت سابق من هذا الشهر زاد التوتر بين فرنسا وايطاليا بعد أن أغلقت فرنسا حدودها مؤقتا أمام القطارات القادمة من ايطاليا التي تقل مهاجرين أفارقة.
(ي ب/ ا ف ب. د ب ا . رويترز)
مراجعة: أحمد حسو