البرتغال إلى نصف النهائي بفضل حارس مرماها ريكاردو
١ يوليو ٢٠٠٦تأهلت البرتغال إلى الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في ألمانيا وتستمر حتى التاسع من تموز/يوليو الحالي بفوزها على إنجلترا 3-1 بركلات الترجيح اليوم السبت في غيلسنكيرشن في الدور ربع النهائي. وتلتقي البرتغال في دور الأربعة الأربعاء المقبل في ميونيخ مع البرازيل حاملة اللقب أو فرنسا. وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها البرتغال الدور نصف النهائي منذ 40 عاما وتحديدا مونديال 1966 في إنجلترا عندما خسرت أمام منتخب البلد المضيف 1-2 . وتدين البرتغال بإنجازها إلى حارس مرماه ريكاردو الذي تصدى لثلاث ركلات ترجيحية لكل من فرانك لامبارد وستيفن جيرارد وجيمي كاراغر. وتابع مدرب البرتغال، البرازيلي لويز فيليبي سكولاري مغامرته في النهائيات وبات على بعد خطوتين من إحراز اللقب للمرة الثانية على التوالي بعدما قاد منتخب بلاده البرازيل إلى منصة التتويج قبل 4 أعوام في كوريا الجنوبية واليابان معا.
إنجلترا تودع
في المقابل، ودعت إنجلترا للمرة الخامسة البطولات الكبرى بخسارتها بركلات الترجيح منها 3 مرات في كأس العالم (مونديال 1990 في إيطاليا من نصف النهائي و1998 في فرنسا من ربع النهائي) ومرتان في بطولة أمم أوروبا عامي 1996 على أرضها في نصف النهائي و2004 على يد البرتغال بالذات في ربع النهائي. وهي المواجهة الحادية عشرة بين المنتخبين، وكانت المباراة الأولى بينهما عام
1966 والأخيرة عام 2004، ويتفوق المنتخب الإنجليزي بثلاثة انتصارات مقابل هزيمتين وستة تعادلات على اعتبار أن مباراة اليوم انتهت بالتعادل لأن الفيفا لا يعتبر الفوز بركلات الترجيح انتصارا.
مجريات الشوطين
وجاءت المباراة حذرة من المنتخبين اللذين لم يبادرا إلى الهجوم كليا وحاولا جس النبض من خلال بناء العمليات الهجومية من خطي الدفاع. وتبادل المنتخبان الهجمات من خلال الاعتماد على التسديد من بعيد أمام التكتل في خطي الوسط والدفاع. وتلقت إنجلترا ضربتين موجعتين في الشوط الثاني الأولى إصابة قائدها ديفيد بيكهام الذي ترك مكانه إلى أرون لينون, والثانية طرد مهاجمها المشاكس واين روني لتعمده ضرب المدافع ريكاردو كارفاليو في حوضه بدون كرة. ولم يختلف الشوط الثاني عن سابقه فاحتكم المنتخبان إلى التمديد الذي لم تتغير على أثره النتيجة ليحتكما إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للبرتغاليين. وأقفل سقف الملعب بسبب ارتفاع درجة الحرارة. وغاب الثنائي كوستينيا وديكو عن تشكيلة البرتغال بسبب الإيقاف لطردهما في المباراة ضد هولندا في الدور الثاني، ولعب مكانهما توتيت وتياغو, فيما لعب كريستيانو رونالدو أساسيا بعدما تعافى من الإصابة التي تعرض لها في المباراة ضد هولندا. في المقابل، عاد المدافع غاري نيفيل إلى تشكيلة إنجلترا بعد غيابه عن المباريات الثلاث الأخيرة وتحديدا منذ تعرضه للإصابة في المباراة ضد البارغواي في الجولة الأولى. وفضل مدرب إنجلترا السويدي زفن غوران اريكسون اللعب بمهاجم واحد هو روني واحتفظ بالعملاق بيتر كراوتش على مقاعد الاحتياط وأشرك لاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني اوين هارغريفز أساسيا للمباراة الثانية على التوالي. وكانت أول محاولة للإنجليز عندما مرر ستيفن جيرارد كرة إلى واين روني الذي أطلقها قوية بيمناه بين يدي الحارس ريكاردو. ورد رونالدو بتسديدة قوية مماثلة من 20 مترا تصدى لها الحارس بول روبنسون. وأهدر تياغو فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما تهيأت أمامه كرة مرتدة من غاري نيفيل من مسافة قريبة فارتدت من ركبته ضعيفة بين يدي الحارس روبنسون. وتلقى رونالدو كرة في العمق من فيغو فتلاعب بنيفيل وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسدد كرة قوية فوق المرمى. ومرر جيرارد كرة عرضية داخل المنطقة حاول لامبارد المندفع متابعتها بيد أن الحارس ريكاردو كان سباقا إلى التقاطها. وكاد فيغو يمنح التقدم للبرتغال عندما انسل من الجهة اليسرى وتوغل داخل المنطقة متلاعبا بفرانك لامبارد وسدد كرة في الزاوية اليسرى البعيدة لمرمى روبنسون بيد أن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر. وكانت أول ركنية في المباراة في الدقيقة 41 لصالح البرتغال كاد على أثرها تياغو يفتتح التسجيل بضربة رأسية أبعدها الحارس روبنسون بصعوبة قبل أن يشتتها الدفاع. وحصلت إنجلترا على ركنيتها الأولى في الدقيقة 43 فانبرى لها الاختصاصي ديفيد بيكهام وتهيأت أمام جو كول الذي تعرض لعرقلة من بوتيت فاحتسب الحكم الأرجنتيني هوراسيو ايليزوندو ركلة حرة انبرى لها بيكهام لكنها ارتدت من حائط الصد قبل أن يشتتها فيغو خارج الملعب. ومرر جو كول كرة بينية إلى لامبارد الذي سددها بقوة من 20 مترا تصدى لها الحارس ريكاردو. واضطر اريكسون إلى إشراك أرون لينون مكان بيكهام بسبب إصابة الاخير. وكاد لامبارد يهز الشباك البرتغالية بتسديدة على الطائر اثر ركلة ركنية انبرى لها جيرارد لكنها مرت فوق المرمى. وأهدر جو كول فرصة افتتاح التسجيل بعد مجهود فردي للينون ودربكة أمام المرمى بيد أن تسديدته من نقطة الجزاء مرت فوق المرمى.
أحمر لروني
وتلقت إنجلترا ضربة موجعة بطرد مهاجمها روني بطاقة حمراء لتعمده ضرب كارفاليو في حوضه دون كرة وبعدما احتسب الحكم ركلة حرة لصالح البرتغالي. واضطر اريكسون إلى إشراك المهاجم بيتر كراوتش مكان لاعب الوسط جو كول. وابعد روبنسون بصعوبة كرة عرضية لفيغو تهيات أمام نونو فالنتي الذي حاول تسديدها بقوة بيد أن ريو فرديناند تدخل في توقيت مناسب وابعد الكرة إلى رمية لم تثمر، وتسديدة لهوغو فيانا, بديل تياغو, التقطها روبنسون على دفعتين. وانبرى لامبارد لركلة حرة قوية ارتدت من ريكاردو وتهيأت أمام لينون عند نقطة الجزاء فلعبها ضعيفة تصدى لها الحارس البرتغالي بسهولة. وتألق الحارس ريكاردو وابعد كرة عرضية من أمام لامبارد لترتد الى هجمة مرتدة قادها كريستيانو رونالدو الذي مرر كرة إلى مانيش ومنه إلى فيانا الذي توغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية ارتدت من روبنسون وشتتها اشلي كول. وكاد رونالدو يفعلها بتسديدة قوية مرت فوق العارضة سنتمترات قليلة. وسجل بوستيغا هدفا برأسه ألغاه الحكم بداعي التسلل، وسدد مانيش كرة قوية بين يدي روبنسون. وفي ركلات الترجيح تصدى ريكاردو لمحاولات لامبارد وجيرارد وكاراغر, في حين اخفق بوتي وفيانا من الجانب البرتغالي.