غارات جديدة على كوباني وتقدم للقوات الكردية
١٢ نوفمبر ٢٠١٤قالت القيادة المركزية الأمريكية إن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، نفذت 16 ضربة جوية في سوريا معظمها حول بلدة عين العرب/ كوباني قرب الحدود التركية، وسبع ضربات في العراق منذ يوم الاثنين الماضي. وأضافت القيادة في بيان، أن عشر ضربات جوية نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها قرب كوباني أصابت ثماني وحدات صغيرة لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" وألحقت أضرارا بثلاثة مواقع قتالية ودمرت منشأة للإمداد.
وبالإضافة إلى الغارات في سوريا، شنت قوات التحالف خمس ضربات جوية في العراق قرب مدينة بيجي الشمالية، التي توجد بها مصفاة نفطية. وقد أصابت هذه الغارات وحدة كبيرة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" وثلاث وحدات صغيرة ودمرت مبنيين ومركبتين وموقعا للقناصة يستخدمه المتشددون، فيما استهدفت ضربتان أخريان مواقع قرب مدينة كركوك النفطية في شمال العراق، وفق ما أفادت به أيضا القيادة المركزية الأمريكية.
في غضون ذلك قال مسؤول في بلدة عين العرب/ كوباني اليوم الأربعاء (12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014) إن القوات الكردية أغلقت طريقا تستخدمه جماعة "الدولة الإسلامية" في إرسال الإمدادات إلى قواتها في البلدة السورية على الحدود التركية، وهو ما يمثل أول مكسب كبير ضد الجهاديين بعد أسابيع من المعارك.
وفي هذا السياق قال إدريس نعسان وهو مسؤول محلي في كوباني، إن القوات المناهضة للدولة الإسلامية سيطرت على تل ميشتانور الاستراتيجي والطريق الذي يمتد بجانب التل. وأضاف الناشط الكردي "كانت الدولة الإسلامية تستخدم هذا الطريق لإرسال الذخيرة والمقاتلين." وأفاد أن قوات البشمركة كانت تركز ضربات المدفعية على مواقع "الدولة الإسلامية" على مشارف كوباني لمنع مقاتلي التنظيم من قصف البلدة.
بيد أن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره لندن، قال إن القوات الكردية لم تسيطر على تل ميشتانور لكنها بدأت القتال على الطريق المؤدي الى حلنج وهو ما منع مقاتلي الدولة الإسلامية من استخدامه في إرسال الإمدادات.
يذكر أن بلدة "كوباني" أصبحت تشكل اختبارا لقدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على وقف تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية. وهي من المناطق القليلة في سوريا التي يمكن تنسيق الضربات الجوية فيها بفعالية مع القوات البرية التي تقاتل على الأرض.
هـ.د/ أ.ح ( رويترز، د ب أ)